أحببته فى ليلة صيفية النسمات عطر الحب فى أجوائها يعبق.. والكون يرنو تعتريه دهشة من التى كانت كعصفور ينام مع غروب الشمس يصحو حين تشرق.. ها هى سهرانة وكنجمة تهوى سماء الليل معجبة ببدر فى التمام.. البدر يضحك.. ها هى تشدو تذيب على خد الليالى دموعها وغناءها وفؤادها فى حيرة من مرها هو لا يكذب حالنا هو لا يصدق.. أن أيامى تمر وتنذوى والعمر قاطرة بلا المكباح تمرق... ويئست حتى أن أنال حلاوة الذكرى عيناى مرهقتان دامعتان قد مَلا سواد الليل يا فجرى متى تأتى وبالأفراح تشرق.. حتى إذا القلب استكان لراحتين القلب يخفق وإذا بصوتك آسرًا.. يأتى ويحمل فى ثناياه من السحر اشتياقٌ.. واقترابٌ.. وابتعادْ ويهزنى.. ويعيد للأحلام بهجتها التى فى خاطرى ناديت نفسى أن تعودَ لرُشدِهَا قالت مضَى عَهْدُ الرَّشَادْ فأسلمينى.. كما قديمًا أسلموا لليَمِّ مُوُسَىَ لا تقذفى طوْقَ النّجَاةْ لا تقذفى طوقَ النجَاةْ دعينى أغرقْ.. إننى ضاعَتْ لَيَالِىَّ سُدًىَ منْ قبلهِ فكأنَّ عُمْرَالعُمْر يُسْرَقْ.. لا تقذفِى طَوْقَ النّجَاةْ إلى يدِى.. يا نفسُ هيَّا تشَهَّدِى أهوىَ النهَايَاتِ التى يختارُهَا قلبى لذا يا ليتنى.. فى بحْرِهِ المسْجُورِ.. أحْرَقْ...