تعاون مصرى جنوب إفريقى فى مجال الطاقة

بحث المهندس سامح فهمى، وزير البترول، خلال لقائه صباح اليوم إى ديبو بيترس، وزيرة الطاقة، فى جنوب أفريقيا، أهم ما توصلت إليه مجموعة العمل المشتركة بين البلدين التى تم تشكيلها بهدف بحث مجالات التعاون التى تم الاتفاق عليها والمقترحة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية المشتركة، بالإضافة إلى تقييم للمشروعات القائمة بين البلدين وإعداد مذكرة تفاهم تشمل مختلف مجالات التعاون المقترحة بين البلدين فى أنشطة البترول والتعدين، تمهيداً لتوقيعها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا لمصر فى أكتوبر القادم.
وأكد فهمى على دعم مصر واستعدادها لتقديم كافة الإمكانيات والخبرات لمساعدة الدول الأفريقية فى إطار توجيهات الرئيس مبارك لدعم التعاون مع دول القارة الإفريقية التى تمثل بعداً إستراتيچياً مهماً لمصر، لافتا إلى أهمية بحث إمكانية التعاون فى نشاط تحويل الغاز الطبيعى إلى سوائل (GtL) والذى أحرزت فيه جنوب أفريقيا تقدماً كبيراً.
وأشار فهمى إلى أن تقدم شركات البترول من جنوب أفريقيا فى المزايدات البترولية التى تطرحها هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول تمثل خطوة مهمة لدعم التعاون، خاصة بعد فوز شركة بتروليم أويل آند جاز كوربوريشن بجنوب أفريقيا باتفاقية بترولية للبحث عن البترول والغاز فى منطقة جنوب شرق وردة بخليج السويس، وهى أول شركة من جنوب أفريقيا تبحث عن البترول والغاز فى مصر.
وشدد الوزير على أهمية التعاون المصرى الأفريقى فى مجال البترول الذى سيساهم فى لعب دور مهم فى لدعم العلاقات الاقتصادية بين دول القارة، خاصة أن السوق الأفريقية تمثل سوقاً واعداً وبكراً وتذخر بكميات وافرة من الثروات البترولية والتعدينية تستدعى ضرورة التكاتف والتعاون بين كافة دول القارة، لتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى.
وأكدت وزيرة الطاقة فى جنوب أفريقيا ديبو بيترس على حرص بلادها على الاستفادة من خبرة شركات قطاع البترول والغاز فى مصر وأهمية وجود استثمارات مشتركة فى تلك المجالات، وزيادة نشاط الشركات البترولية بجنوب أفريقيا فى مجالات البحث والاستكشاف، فى ضوء الاحتمالات البترولية والغازية الواعدة التى تتمتع بها مصر، وتؤكدها تقارير المؤسسات الدولية البترولية خاصة تقرير المساحة الچيولوچية الأمريكية الذى أشار إلى وجود احتياطيات هائلة من الغاز والبترول بمنطقتى دلتا النيل والبحر المتوسط، بما يسهم فى توطيد وإقامة تعاون مشترك لفترات طويلة.