شكر فلسطينى لمصر على فتح معبر رفح

على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب..

أعلن رياض المالكى وزير الشئون الخارجية بالسلطة الفلسطينية فجر اليوم بالجامعة العربية، أنه تم تكليف مجلس السفراء العرب فى الأمم المتحدة بالتوجه لمجلس الأمن الدولى من أجل اتخاذ إجراء وقرار برفع الحصار عن قطاع غزة وإلزام إسرائيل بذلك.
أشاد المالكى بقرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح، موضحا أنها "لفتة كريمة من مصر وتساهم فى تخفيف الضغط على أهالى قطاع غزة المحاصر، وتسهل عملية نقل المساعدات الطبية والغذائية لقطاع غزة"، مضيفا "أن ذلك تم الإشارة إليه وتثمينه من قبل الاجتماع".
وأشار عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ إلى أنه تم الاتفاق على التحرك العربى على كافة الصعد لإنهاء حصار قطاع غزة، موضحا أن الموضوع الأساسى الذى تم التركيز عليه بالاجتماع هو كيفية كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، آخذين بالاعتبار وجود إجماع دولى حول ضرورة رفع الحصار.
وأضاف أن الاجتماع تناول أيضا المسار القانونى وتم التأكيد على ضرورة التركيز عليه، بالإضافة إلى المسار الإعلامى والسياسى لدعم القضية الفلسطينية، حيث لابد من إجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، ومبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية بما يخص الحصار على غزة والعدوان على الشعب الفلسطينى.
ولفت وزير الخارجية الفلسطينى إلى أن موضوع محادثات التقريب لم يكن أساسيا فى نقاشات الاجتماع، مؤكدا أن الحديث عن وقف المحادثات عن قرب يخدم المصالح الإسرائيلية، وسيرفع الضغوط الممارسة على دولة الاحتلال وبخاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان.
وحول رفض بنيامين نتانياهو التعامل مع أى قرار أممى يتعلق برفع الحصار عن غزة، رد المالكى: ليقل نتانياهو ما يشاء، وبنهاية المطاف نحن وزراء الخارجية العرب اتفقنا على شكل التحرك العربى فى إطار ما تم مؤخرا من قرصنة قامت بها إسرائيل بعمق المياه الدولية، وبالاعتداء على المشاركين فى أسطول الحرية.
وتابع: يجب ألا نعير الاهتمام لتصريحات نتانياهو لأنها تأتى من باب الاستهلاك الداخلى، وعلينا الأخذ بالاعتبار المصلحة العربية، وضرورة العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، واستثمار الإجماع الدولى المطالب بفك هذا الحصار، مشيرا إلى التصريحات المشجعة الصادرة عن وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص هذا الموضوع.
وردا على سؤال حول ملف المصالحة الفلسطينية، قال " أشرت فى مداخلتى بالاجتماع إلى أننا مع المصالحة، ووضعت نظرائى العرب بطبيعة المبادرة المشتركة لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح بإرسال وفد مشترك لغزة لتفعيل ملف المصالحة وفقا لما رود بالوثيقة المصرية، ولمسنا وجود دعم عربى لذلك".