قالت مها شعبان حسان أبو سالم، ابنة قرية كفر أبو طور مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ ومرشحة "قائمه فى حب مصر"، فى انتخابات مجلس النواب، عن المعاقين، إن سبب إعاقتها هو أن طبيبا مستهترا حقنها بحقنة برغم تحذير والديها له بأنها مصابة بالحساسية، ووصف لها دواء خاطئًا لتدفع ثمن إهماله بقية حياتها وتصاب بشلل كامل للساقين، ولم تكن تتجاوز العام الثانى من عمرها. أضافت مها، أنها أجرت 8 عمليات جراحية لعلها تقف على قدميها، ولكن دون جدوى وبدأت تباشير النجاح تظهر بحصولها على الشهادة الابتدائية، واستمرت فى التعليم، قائلة: "عانيت الكثير إلى أن ذهبت إلى الثانوية العامة وتخرجت فيها، وأصر والدى على التحاقى بالجامعة رغم كلمات الناس ونظراتهم لى فأنا قعيدة كرسى متحرك، كيف لى أن أذهب إلى الجامعة، لكن والدى أصر على أن أكمل مسرتى التعليمية. تضيف مرشحة "فى حب مصر"، أنها التحقت بكلية الآداب قسم الاجتماع على خلاف رغبتها بسبب الإعاقة، وكان أملها الالتحاق بكلية التربية عام، خاصة أن مجموعها أكبر من الدرجات التى تتطلب التحاقها بها، ولم يرحم مكتب التنسيق إعاقتها وفرض عليها كليات بعينها "تجارة – حقوق- آداب" حتى فى كلية الآداب لم يرحمها عميدها وأساتذتها ووقفا أمام رغبتها فى الالتحاق بقسم اللغة الفرنسية أو الإنجليزية. تستطرد مها، أنها لم تيأس وحصلت على الليسانس ثم حصلت على دبلوم عام وخاص من كلية التربية بتقدير امتياز، وأصبح الزمن لا يمثل لها سوى أرقام الأهم منه الغاية تبرره كل الوسائل المشروعة وتقدمت لعدة وظائف لتحصد ما زرعته طوال سنوات الدراسة، ولكن واجهتها نظرة مجتمع لا يؤمن إلا بالأصحاء، وظلت تحاول ولم يتطرق اليأس منها حتى عملت مشرفة بالمدينة الجامعية بوظيفة مؤقتة اتبعته بحصولها على عقد بالتربية والتعليم فى مجال التدريس، تم تعديله لوظيفة بحكم قانون ال5% للمعاقين. وتقول مها إنها اتجهت للرياضة إلى جانب دراستها والتحقت بنادى الإرادة والتحدى وحققت المركز الأول فى لعبتها المفضلة "قذف القرص" فى تحد مع 25 دولة فى دورة الألعاب العربية وتهافتت الجهات والأندية تتسابق على عضويتها، وأن تلعب باسمهم ومنها اتحاد الشرطة والمصرى القاهرى والإنتاج الحربى، ومازلت تتدرب وتأمل فى تمثيل مصر فى أولمبياد البرازيل القادمة 2016. وتختتم مها أنها رغم وفاة والدها إلا أنها لم تتوقف لحظة عن السعى فى الحياة وراء أهدافها فحصلت على دورات تنمية بشرية لتكون إحدى المدربات المتفوقات فى هذا المجال، إلى أن جاءت مرحلة جديدة فى حياتها وهى انتخابات أول برلمان فى مصر يعترف بوجود ممثلين للمعاقين من خلال دستور أقره غالبية المصريين ليستطيع من خلاله المعاق أن يرفع صوته مناديا بحقوقهم ولتغيير نظرة المجتمع لهم، وليثبت للجميع أن المعاق كلمة أو لفظ لشرح مفهوم جسدى فقط، ولكن العقل قادر على هزيمة إعاقة الجسد، وكل أملها اليوم أن تكون صوتا لكل المصريين معاقين وأصحاء وتحلم أن يتحول الكرسى المتحرك رفيقها طوال حياتها إلى كرسى آخر هو كرسى البرلمان، ربما يكون طريقها نجاح أكبر فى تحقيق أحلام المصريين، لافتة إلى أنه تم ترشيحها من قبل محمد عبد المقصود، مدير عام الشباب والرياضة الشباب والرياضة ضمن ترشيحات لاختيار أفضل العناصر على المستوى الثقافى والعلمى والرياضى والأخلاقى والسلوكى. وتختتم مرشحة المعاقين فى كفر الشيخ، أنها تهدف أيضًا من دخولها البرلمان تحقيق العدالة الاجتماعية والتأكيد على وحدة النسيج الوطنى، والدفاع عن الوطن وحمايته من كل ما يضره، والحفاظ على الأمن القومى المصرى بجميع أبعاده، وجذب الاستثمارات، والحد من مشكلة البطالة، مشيرة إلى أن ذوى الاحتياجات الخاصة لم ينالوا حقهم، ولابد من رفع نسبة الوظائف من 5% ل 10% وتوفير وظيفة ومسكن للمعاق، بالإضافة لمحاولة نيل حقوق المرأة والاهتمام بالشباب ليتولون المناصب القيادية لأنهم بركان وقوة لو استخدم بطريقة صحيحة سيحقق الكثير فالمرأة مهمشة فى كل شيء فى الوظائف والتعليم.