أوصى اتحاد المصارف العربية، فى نهاية أعمال منتدى "الشمول المالى: التوجه الاستراتيجى للاستقرار المالى والاجتماعى" الذى انعقد فى شرم الشيخ، أكثر من 200 شخصية مصرفية عربية ودولية من ممثلى مصارف ومؤسسات مالية عربية وأجنبية، بأهمية إدراج الشمول المالى كهدف استراتيجى جديد للحكومات والجهات الرقابية مع ضرورة تحقيق التكامل بين الشمول المالى والاستقرار المالى والنزاهة المالية والحماية المالية للمستهلك لتحقيق الإطار المتكامل للشمول والاستقرار المالى . وأوصى بحث صانعى القرار على اهمية تحقيق التناغم بين استراتيجات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشمول المالى والتعليم والتوظيف، وتعزيز الشمول المالى كهدف استراتيجى لدعم الاستقرار المالى والاجتماعى فى المنطقة العربية، وحث المصارف العربية على أهمية دعم التمويل المتناهى الصغر من خلال تأسيس شركات و تمويل جمعيات التمويل المتناهى الصغر كبديل أقل تكلفة لتحقيق المزيد من الانتشار الجغرافى والشمول المالى ، مع وضع ضوابط مرنة تتضمن الرقابة الفعالة دون الحد من النمو المطلوب . وأوصى المنتدى بالاهتمام بنظم الدفع الإلكترونية و تعظيم الاستفادة من التطور الكبير من الخدمات و المنتجات المالية المبتكرة من خلال الهاتف المحمول بما له أثر إيجابى على تحويل المعاملات المالية النقدية إلى معاملات مصرفية لتحقيق مرونة المدفوعات بين الأفراد والحكومات والأنشطة الاقتصادية، وأهمية التعاون العربى المشترك لوضع استراتيجية عربية شاملة لتعزيز الشمول المالى ومكافحة غسل الأموال والحد من تمويل الإرهاب . كما أوصى بدعوة المؤسسات المالية إلى تبنى المنهج القائم على المخاطر فى تطبيقها لمتطلبات مكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب ،بما يعزز الشمول المالى و يقلل فى ذات الوقت من مخاطر غسل الأموال و تمويل الإرهاب، وتعزيز الإفصاح و الشفافية كأساس لمبادئ حماية المستهلك المالى بما يدعم الثقة فى النظام المصرفى ويساهم فى توسيع قاعدة العملاء من كافة شرائح المجتمع من الأفراد والمؤسسات و تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية سليمة . وأكد على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للمساهمة فى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين الشمول المالى، ودعوة اتحاد المصارف العربية لتبنى رؤية استراتيجية طموحة لتحسين الشمول المالى فى المنطقة العربية وذلك من خلال تعزيز التعاون مع البنوك المركزية واتحادات البنوك والمعاهد المصرفية لدعم التثقيف المالى وتحسين فرص الوصول للخدمات المالية، و أهمية تبادل الخبرات والدروس المستفادة والتجارب الناجحة بين الدول العربية فى مجال الشمول والتثقيف المالى . وأقيم المنتدى تحت رعاية محافظ البنك المركزى المصرى هشام رامز، ونظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر، وتحدث فى الجلسة الافتتاحية محمد بركات رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية ومحمد الأتربى عضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ممثلا عنه اللواء محمود عيسى سكرتير عام المحافظة وطارق الخولى وكيل المحافظ لقطاع الرقابة الميدانية ورئيس إدارة المخاطر المركزية ممثلاً عن محافظ البنك المركزى المصرى. وتناولت جلسات عمل المنتدى محاور عدة كان أهمها، الشمول المالى فى التنمية الاقتصادية، وأهمية الشمول المالى فى تعزيز الاستقرار المالى والاجتماعى، والشمول المالى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ودور البنوك المركزية واتحادات البنوك والمعاهد المصرفية فى تعزيز الثقافة المالية وحماية المستهلك، والشمول المالى فى مكافحة غسل الأموال والحد من تمويل الإرهاب، ودور الابتكارات التكنولوجيه المصرفية لتعزيز الاستقرار المالى وتعميم الخدمات المالية، ودور المصارف التقليدية والاسلامية فى تعميم الخدمات المالية، ونحو رؤية عربية مشتركة لتعميم الخدمات المالية وتعزيز الاستقرار المالى.