بعد أن تجاوزت فى الشهر الماضى عامى الخامس والعشرين من عمرى، وجلست وحيدا غارقا فى أحلامى وطموحاتى أفكر فى مستقبلى، فوجدته مظلما بلون الليل الداكن السواد، فحاولت البحث عن شعاع نور وبارقة أمل فلم أجد، فغلبنى النعاس فجائنى من يعرض عليا تحقيق الأمانى والأحلام فسألته متلهفاً سعيداً من تكون؟ فأجابنى أنا زعيم جبهة التغيير ومكافحة الفقر عند الجن، وجئت إليك لأحمل إليك مفاتيح السعادة والثراء ولكنها مشروطة بشروط يا ولدى، فسألته مسراعا وماهى أجاب بهدوء وثقة: 1_أن تعيش فى بلدك كالضيف لا تطلب ولا تتشرط ولا تتكلم إلا بكلمة واحدة فقط هى "آمين. 2_أن ترضى بالنصيب والقدر والمكتوب، وأن تدعى لحكومتك فى الركعة الأخيرة من كل صلاة. 3_أن تدرك جيدا أن الثروة هى فقط من حق الأغنياء، وأن أمثالك من الشعب لا يمكن أن يكون غنياً إلا إذا كان مطربا أو ممثلا أو لاعبا للكرة أو تاجر مخدرات. 4_أن تشاهد الإعلام الحكومى لبلدك ولا تتباع برامج التوك شو لأنها ضارة بالصحة وتضلل المصريين ولا تنقل الأحداث الحقيقية. 5_أن تعطى صوتك فى الانتخابات لرجال الحكومة، فهم أقدر الناس على رعايتنا، ولا أقولك مش مهم ما احنا كده كده ناجحين.. فقاطعته إحنا ناجحين.. إنتم مين ياعم الحاج هو انت مين بالظبط ضحك.. وقالى أنا حزب وطنى طبعا ياعبيط هو فى حد مستغنى عن روحه. بعدها صحيت من نومى وهتفت وقولت "وطنى وطنى يحيا الحزب الوطنى"