تحمل مباراة مانشستر يونايتد وليفربول طابعًا خاصًا مهما كانت وضعية الفريقين فى جدول الدورى الإنجليزى، منذ اللقاء الأول الذى جمعهما فى 28 أبريل من عام 1894، وانتهى بفوز الريدز بهدفين دون رد، حتى المباراة التى تجمعهما مساء اليوم فى الجولة الخامسة للبريميرليج. وعلى مدار 27 عامًا قاد فيها السير أليكس فيرجسون مانشستر يونايتد.. كان ليفربول هو أكثر فريق يخشاه المدرب الأنجح فى تاريخ الشياطين الحمر. وكانت اللحظة الأكثر رعبًا فى مسيرة السير مع الشياطين الحمر فى نهاية موسم 2000-2001 عندما نجح جيرارد هولييه مدرب ليفربول وقتها فى تحقيق الثلاثية "كأس الاتحاد والرابطة الإنجليزية وكأس الاتحاد الأوروبى"، وقال عنها فيرجسون: "عندما ينجح فريق مثل ليفربول بهذا التاريخ الكبير والقاعدة الجماهيرية العظيمة فى التتويج ب3 ألقاب فى موسم واحد، لابد أن تشعر بالخوف". ليفربول فى هذا الموسم تغلب على اليونايتد ذهابًا وإيابًا بدأها بهدف دون رد فى أولد ترافورد حمل توقيع دانى ميرفى من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء. وفى الإياب حقق ليفربول فوزًا مثيرًا حمل هدفين رائعين وقع عليهما ستيفين جيرارد وروبى فاولر، ولم يسجل الشياطين الحمر أى هدف فى الريدز بالدورى هذا الموسم. وأنهى ليفربول الدورى هذا الموسم فى المركز الثالث وتوج مانشستر يونايتد باللقب فى النهاية بفارق 10 نقاط كاملة عن أرسنال الوصيف و11 نقطة عن الريدز. وبعد تتويج ليفربول بالثلاثية فى هذا الموسم، وصف فيرجسون تلك اللحظة بأنها الأكثر رعبًا فى مسيرته وقال عنها فى كتابه "سيرتى الذاتية": "لا.. ليس هم، أتمنى أى فريق يحقق ذلك إلا ليفربول". وبرر فيرجسون هذا الخوف بأن نادى مثل ليفربول بتلك العراقة والجماهيرية قد يكون خصمًا لا يقهر إذا خرج من الأزمة التى يعانى منها وابتعد على إثرها عن التتويج بالألقاب، حيث حقق آخر ألقابه فى البريميرليج عام 1990. وقال فيرجسون: "لقد كنت مدربا محظوظا أن أقود مانشستر يونايتد بعد انتهاء جيل السبعينيات الذهبى فى ليفربول، كنت سأقع فى أزمة كبيرة إذا لعبت أمام فريق دالجليش وكاسى وكندى وماكديرموت وسونيس".