أكدت الحكومة الإسرائيلية مجددا مساء أمس، السبت، رفضها للبيان الختامى الصادر عن المؤتمر الدولى الذى انعقد فى نيويورك مؤخرا لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط الذى دعا إسرائيل إلى إخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية. ووصف ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية القرار بالعاطل والموبوء بالنفاق، كونه يتجاهل الواقع السائد فى الشرق الأوسط، على حد وصفه، مؤكدا أن إسرائيل لا تنوى تطبيقه. وزعم الديوان أن القرار المذكور يسلط الضوء على إسرائيل رغم كونها النظام الديمقراطى الوحيد فى الشرق الأوسط والدولة الوحيدة التى تواجه تهديدات وجودية، فيما أنه لا يتطرق على الإطلاق إلى إيران رغم انتهاكاتها لمعاهدة حظر الانتشار النووى ومصارحتها برغبتها فى شطب إسرائيل من على الوجود. وذكرت الإذاعة أنه من المتوقع أن يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، قرار مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية على الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اجتماعهما فى البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء. وكشف مراسل الإذاعة العبرية المرافق لوفد نتانياهو فى كندا أن بعض مستشارى الرئيس أوباما قالوا لزعماء يهود أمريكيين إن الولاياتالمتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلى من قرار المؤتمر، حيث أعرب عدد من الزعماء اليهود عن استيائهم من طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع هذه القضية.