حثت الأممالمتحدة الحكومات والشركاء على حشد قواهم للتصدى لمحو الأمية باعتبارها عنصرا أساسيا لتحقيق "المستقبل الذى نبتغيه"، مشددة على أهمية محو الأمية من أجل تحقيق الهدف الإنمائى المستدام الرامى إلى ضمان توفير التعليم الجيد والمنصف والشامل، والتعلم مدى الحياة للجميع. وفى رسالته بمناسبة اليوم العالمى لمحو الامية ، أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون أن الإلمام بالقراءة والكتابة، وهو حق من حقوق الإنسان، أمر ضرورى أكثر من أى وقت مضى مع استعداد الأممالمتحدة لاعتماد خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة، وقال "خطة عام 2030 خطة طموحة تتوخى تحقيق التحول، وهى تهدف إلى القضاء على الفقر والحد من أوجه عدم المساواة وإلى حفظ كوكبنا. وتتيح مناسبة اعتماد قادة العالم لها لاحقا هذا الشهر فرصة لتجديد الالتزام بالنهوض بمحو الأمية كجزء من سعينا الجماعى إلى توفير حياة كريمة للجميع." وأضاف، "يبلغ عدد الأميين من الكبار فى عالمنا أكثر من 750 مليون شخص - ثلثاهم من النساء. وهناك نحو 250 مليون طفل فى سن الدراسة بالمدارس الابتدائية تنقصهم المهارات الأساسية للإلمام بالقراءة والكتابة، بينما يوجد 124 مليون طفل ومراهق خارج المدارس. وجميع هؤلاء، أيا كان عمرهم، يستحقون أن توفر لهم الفرصة لتعلم القراءة. وحينما نعطيهم تلك الفرصة، سوف نوجد مجتمعات أكثر إنتاجا واستقرارا وأمنا للجميع." ويشار إلى أن موضوع اليوم الدولى لمحو الأمية لهذا العام هو "محو الأمية والمجتمعات المستدامة". ويمثل محو الأمية محركاً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة. كما أن مهارات القراءة هى الشرط الذى لا غنى عنه لتحصيل تعلم مجموعة واسعة النطاق من المعارف، والمهارات، والاتجاهات والقيم اللازمة لتشييد المجتمعات المستدامة. فى حين أن التقدم المحرز فى مجالات التنمية المستدامة، مثل مجالى الصحة والزراعة، هو بمثابة عامل تمكين فى تعزيز محو الأمية وإنشاء بيئات متعلمة.
