بدأ طيارو شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران اليوم الثلاثاء، إضرابهم الثالث عشر المقتصر حتى الآن على الرحلات طويلة المدى، وهو ما قد يؤدى إلى إلغاء حوالى نصف رحلات "لوفتهانزا". وكانت نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت" أعلنت مساء أمس الاثنين عزمها توسيع الإضراب غدا الأربعاء ليشمل العديد من الرحلات قصيرة ومتوسطة المدى. تجدر الإشارة إلى أن لوفتهانزا كان من المفترض أن تسير اليوم 1520 رحلة على متنها 180 ألف راكب، وبلغ عدد الرحلات التى تم إلغاؤها حتى الآن 84 رحلة من وإلى ميونيخ وفرانكفورت ودوسلدورف. وخلال فترة الإضراب، التى ستمتد حتى منتصف ليل اليوم، سيجرى تسيير 90 رحلة طويلة المدى بشكل طبيعى بطيارين غير أعضاء فى النقابة، وفقا لجدول تشغيل الطوارئ. وكبدت الإضرابات الاثنى عشر السابقة الشركة خسائر تزيد عن 300 مليون يورو منذ أبريل عام 2014، بحسب بيانات "لوفتهانزا"، وتعارض نقابة الطيارين خطط لوفتهانزا لإنشاء شركة جديدة للطيران منخفض التكاليف باسم "يورو وينغز يوروب" فى العاصمة النمساوية فيينا حيث لا تخضع لعقود العمل الجماعية المطبقة فى ألمانيا. فى المقابل تواجه إدارة لوفتهانزا ضغوطا من جانب المستثمرين من أجل استعادة حصتها السوقية من شركات الطيران منخفضة التكاليف وشركات الطيران الخليجية، ورغم أن النقابة لا تمتلك أى حق قانونى للتدخل فى خطط الشركة لإنشاء شركة طيران منخفض التكاليف، فإنها تستغل محادثاتها طويلة المدى مع شركة الطيران بشأن الاحتفاظ بحق أعضائها فى مزايا التقاعد والأجور.
