دخل المنتخب الهولندى فى خضم أزمة حقيقية عقب الخسارة 3-صفر أمام تركيا أمس، الأحد، وهو ما ترك آمال الفريق فى التأهل لنهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 معلقة بخيط رفيع بينما وصفت الصحافة المحلية الهزيمة بأنها نهاية حقبة. وقال دانى بليند، المدرب الجديد للمنتخب الهولندى، إن الفريق "أضر بنفسه" بسبب أخطاء فردية أدت للخسارة التى وقعت فى كونيا والتى جاءت عقب الخسارة 1-صفر على أرضه أمام نظيره الأيسلندى يوم الخميس الماضى. وأدت الهزيمة فى أول مباراتين يتولى فيهما بليند المسؤولية الى تراجع هولندا الى المركز الرابع فى المجموعة الأولى بفارق نقطتين عن تركيا صاحبة المركز الثالث مع تبقى مباراتين فقط على نهاية مشوار التصفيات فى اكتوبر المقبل، ولا توجد أى فرصة لهولندا لبلوغ النهائيات سوى عبر جولة فاصلة ستقام فى نوفمبر. ويشكل هذا تراجعا كبيرا بالنسبة لهولندا عقب حلولها فى المركز الثالث فى كأس العالم بالبرازيل العام الماضي. وجاء عنوان الصفحة الأولى لصحيفة الجيمين داجلاد اليوم الاثنين ليقول "لن يحسب حسابنا بعد الان" بينما ذكرت صحيفة فولكسكرانت ان المباراة جاءت لتكشف عن "افتقار واضح للغاية للاداء الجيد واللياقة والسرعة والعمل الجماعى والشجاعة" من قبل لاعبى الفريق. ولم يكن لاعب الوسط فيسلى سنايدر واثقا بشأن أوجه القصور التى شابت اداء الفريق. وقال لاعب غلطة سراى عقب الخسارة الأخيرة "ربما يكون سوء الحظ وربما الافتقار للثقة." وأضاف للتلفزيون الهولندى "تلقت شباكنا هدفين فى غاية السهولة وهو ما يرجع بشكل أساسى للافتقار للتركيز." ولم يستطع روبن فان بيرسى - الذى عاد للمشاركة مع الفريق فى مباراة الامس بعد اصابة ارين روبن - اخفاء مشاعره. وقال "مشوار التصفيات بكامله كان فى غاية الصعوبة. لم يعد مصيرنا بايدينا الان. اشعر بالانزعاج بل وبالانزعاج الشديد." وظهرت هولندا متراجعة منذ بداية مشوار التصفيات حيث شهدت أول مباراة رسمية لجوس هيدينك منذ عودته لتدريب الفريق الخسارة فى براج امام جمهورية التشيك ثم تلتها الهزيمة من المضيفة ايسلندا. وأدى تواصل العروض السيئة وازدياد وتيرة الانتقادات لاستقالة هيدينك عقب أقل من عام من توليه المسؤولية ليتم تصعيد بليند من منصب المساعد الى منصب المدرب. وستواجه هولندا فى الدور المقبل مضيفتها كازاخستان فى 10 أكتوبر القادم وستنهى مشوارها فى التصفيات على ارضها بعدها بثلاثة أيام امام التشيك التى ضمنت التأهل بالفعل.