سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقة القرضاوى وسيد قطب فى تناقض مستمر.. رئيس "علماء المسلمين" هاجم فكر قطب ووصفه بالتكفيرى وغير متبع منهج الإسلام.. وبعد 3 أشهر يصفه بالعالم ويثنى عليه.. خبير:محاولة لإرضاء التيار القطبى داخل الإخوان
شهدت كتابات الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تناقضا شيديدا خاصة بشأن موقفه من سيد قطب، أصبحت العلاقة بين القرضاوى وقطب متفاوتة، ففى الوقت الذى هاجم فيه القرضاوى فكر قطب واتهمه بأنه يميل للتكفير، أصدر تصريحات معاكسة تماما وزعم أن قطب بالعالم. القرضاوى وكتابات سيد قطب منذ 3 أشهر أعاد يوسف القرضاوى دراسته التى انتقد فيها فكر وكتابات سيد قطب، وفند مقولات قطب فى الستينيات ومخالفاتها للشريعة الإسلامية، وقال القرضاوى فى دراسته، إن سيد قطب والكتب التى ألفها كانت تميل لتكفير المعارضين، واعتبار المخالف على خطأ، موضحا أن هذا يخالف الدين الإسلامى. ولفت القرضاوى فى دراساته عن قطب، إلى أن هذه الكتابات أدت إلى اتجاه بعض أعضاء التيار الإسلامى إلى العنف بالاستناد إلى كتبه، كما أشار إلى وجود خلال كبير بين كتابات سيد قطب، وكتابات حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان. القرضاوى يغير موقفه بعد 3 أشهر وبعد 3 أشهر فقط غير يوسف القرضاوى موقفه من سيد قطب، ونشر الموقع الرسمى للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تصريحات ليوسف القرضاوى يثنى فيها على سيد قطب وفكره، ويوصفه بأنه أحد العلماء. وفى بيانه أثنى القرضاوى على سيد قطب باعتباره أحد عظماء الأمة فى العصر الحديث على حد قوله، متابعا: "إذا سألتنى من هو سيد قطب؟ أقول أحد عظماء الرجال فى أمتنا فى تاريخنا الحديث والمعاصر"، موضحا أنه ناقش فى بعض كتبه بعض أفكار قطب الأساسية "وإن لامنى بعض الأخوة على ذلك، لكنى كتبت ما كتبتُ وناقشت من باب النصيحة فى الدين"!. إرضاء التيار القطبى داخل الإخوان من جانبه قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تغيير موقف يوسف القرضاوى من سيد قطب له أهداف معينة وهى إرضاء التيار القطبى الذى يسيطر حاليا على جماعة الإخوان، ويتزعمه محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة. وأضاف الغزالى ل"اليوم السابع" أن يوسف القرضاوى يخشى تماما من أن يستمر على موقفه المعارض لفكر سيد قطب، فيقوم قيادات الإخوان بتسليمه، خاصة أنه صدر ضده أحكام بالإعدام فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، لذلك يسعى القرضاوى لأن يثنى على سيد قطب فى محاولة منه كى يرضى القيادة الجديدة للجماعة.
