بزرميط الأنساب..أنا ابن مين.. بنك الحيوانات المنوية الإنجليزى يبحث عن متبرعين.. ويوجه نداء "طلع السوبر مان اللى جواك".. ومسئولوه يحثون الرجال على تقليد الدنماركيين أكبر مصدرى السائل المنوى

"تعاطفك لوحدة مش كفاية"، ربما تصبح تلك الجملة هى آخر المحاولات التى قد تلجأ إليها لاورا ويتجينز المديرة التنفيذية لبنك الحيوانات المنوية البريطانى فى سعيها لحث البريطانيين على التبرع بسائلهم المنوى، وذلك بعد أن سجل المركز تسعة متبرعين فقط بسائلهم المنوى على الرغم من مرور عام كامل على إنشائه.
الدنمارك لديها أكبر بنك للتبرع بالسائل المنوى وتصدره لأكثر من 80 دولة على مستوى العالم.. ومديرة البنك البريطانى: الرجال الدنماركيون مبعث للفخر
ربما الأمر يبدو مستهجنًا فى المجتمعات العربية، فأقصى المناشدات للتبرع يمكن أن يطالب بها مسئولو الصحة هنا، هى التبرع بالدم، أما التبرع بالحيوانات المنوية فهو أمر قد يثير التهكم والاستنكار لدينا.
وتبعًا لرأى أستاذ الذكورة حامد عبد الله: "هذا الأمر من المستحيل طرحه فى المجتمعات الإسلامية والعربية نظرًا لتسببه فى العديد من المشاكل الأخلاقية واختلاط الأنساب وبالطبع فهذا الأمر وارد بصورة كبيرة فى تلك المجتمعات على الرغم من جميع الاحتياطات التى تتخذها الدول لمنع لذلك كحفظ بيانات المتبرع وإمكانية الاطلاع عليها من قبل الأبناء فيما بعد.
ولك أن تعلم أن بنك الحيوانات المنوية البريطانى، ليس الأول من نوع فى دول الغرب فهناك عدد من الدول تملك هذا النوع تحديدًا من البنوك، وأهمها بنك الحيوانات المنوية الدنماركى ويعد أكبر بنك من نوعه، على مستوى العالم حيث لديه أكثر من 450 متبرعًا مسجلاً كما يصدر النطفة إلى أكثر من 80 دولة، وبفضله تفتخر الدنمارك بمخزونها من السائل المنوى لرجالها.
وتعليقًا على ذلك الأمر قالت لاورا مستهجنة: "إنه الأسلوب الذى يتبعه الدنماركيون إذ يقولون بشموخ إنه غزو الفايكنج لأن الدنمارك تصدر الجعة (البيرة) والليجو والمنى. إنه مبعث للفخر لديهم".
وعليه حثت مديرة البنك القومى البريطانى للحيوانات المنوية الرجال على إثبات فحولتهم من خلال المساهمة فى سد النقص فى رصيد البنك.
وقالت فى تصريحها لصحيفة جارديان البريطانية: "إذا نشرت إعلانًا يقول "هلموا أيها الرجال وأثبتوا جدراتكم وبرهنوا لى على مدى كرمكم" عندئذ سأستقبل المئات من المتبرعين".
"سوبر مان".. شعار الحملة البريطانية لحث الرجال على التبرع بسائلهم المنوى.. وشروط العملية هى السبب وراء قلة المتبرعين
أوضحت الصحيفة البريطانية أن شعار الحملة الإعلانية المسمى (سوبرمان) يحمل رسالة جادة إذ يتعين أن يكون للمتبرعين نطفة نشطة قادرة على الصمود فى ظروف تجميد الحيوانات المنوية ثم عملية إعادتها إلى حالتها الأولى.
ونقل عن ويتجينز قولها إن مدى صرامة هذه العملية أحد أسباب قلة عدد المتبرعين للبنك على الرغم من مرور عام على إنشائه.
وقالت لهيئة "بي. بي. سى" إنه بصورة عامة فإن البنك يسجل متبرعًا واحدًا من بين كل 100 طلب ويطلب من كل متبرع مسجل مراجعة البنك مرتين أسبوعيًا طيلة أربعة أشهر، وأن يحجم عن ممارسة الجنس أو الاستمناء قبل يومين من كل زيارة للبنك.
ويتلقى كل متبرع من البنك القومى البريطانى للحيوانات المنوية 35 جنيهًا استرلينيا (54 دولارًا) عن كل زيارة للبنك، وهو مشروع مشترك بين الصندوق الوطنى للتبرع بالأمشاج ومستشفى النساء فى برمنجهام.
وقالت ويتجينز ل"بى بى سى": "يجب ألا تقبلوا على ذلك طمعًا فى المال فلا مجال لذلك فى واقع الأمر، نحن نطالب الرجال بالتطوع بكل ما فى الكلمة من معنى.. كى يساعدوا الآخرين على تكوين أسرة".
وتباع النطفة البشرية لدى بعض الشركات الخاصة فى بريطانيا بسعر950 جنيهًا إسترلينيا للعينة الواحدة كما يجرى بيعها أيضًا عن طريق الإنترنت.
وتنص اللوائح البريطانية الخاصة بالسرية وإخفاء الهوية التى تطبق منذ عام 2005 على أن من حق الأطفال الذين يولدون نتيجة التبرع بالمنى عند بلوغهم سن 18 عامًا التعرف على التفاصيل الخاصة بالمتبرع.