حثت مديرة البنك القومي البريطاني للحيوانات المنوية الرجال على إثبات فحولتهم من خلال المساهمة في سد النقص في رصيد البنك بعد أن سجل المركز تسعة متبرعين فقط وذلك بعد مرور عام على إنشائه. وقالت لاورا ويتجينز المديرة التنفيذية للبنك لصحيفة «جارديان» البريطانية: «إذا نشرت إعلانا يقول هلموا أيها الرجال أثبتوا جدارتكم وبرهنوا لي على مدى كرمكم عندئذ سأستقبل المئات من المتبرعين». وأضافت: «إنه الأسلوب الذي يتبعه الدنمركيون إذ يقولون بشموخ إنه غزو الفايكنج لأن الدنمرك تصدر الجعة (البيرة) والليجو والمني. إنه مبعث للفخار». وقال (كريوس) أكبر بنك خاص للحيوانات المنوية في الدنمرك إن لديه أكثر من 450 متبرعا مسجلا وأنه يصدر النطفة إلى أكثر من 80 دولة. وقالت الصحيفة البريطانية إن شعار الحملة الإعلانية المسمى «سوبرمان» يحمل رسالة جادة إذ يتعين أن يكون للمتبرعين نطفة نشطة قادرة على الصمود في ظروف تجميد الحيوانات المنوية ثم عملية إعادتها إلى حالتها الأولى. ونقل عن ويتجينز قولها إن مدى صرامة هذه العملية أحد أسباب قلة عدد المتبرعين للبنك على الرغم من مرور عام على إنشائه. وقالت لهيئة «بي. بي. سي» إنه بصورة عامة فإن البنك يسجل متبرعا واحدا من بين كل 100 طلب ويطلب من كل متبرع مسجل مراجعة البنك مرتين أسبوعيا طيلة أربعة أشهر وأن يحجم عن ممارسة الجنس أو الاستمناء قبل يومين من كل زيارة للبنك. ويتلقى كل متبرع من البنك القومي البريطاني للحيوانات المنوية 35 جنيها استرلينيا (54 دولارا) عن كل زيارة للبنك الذي هو مشروع مشترك بين الصندوق الوطني للتبرع بالأمشاج ومستشفى النساء في برمنجهام. وقالت ويتجينز ل «بي بي سي»: «يجب ألا تقبلوا على ذلك طمعا في المال فلا مجال لذلك في واقع الأمر. نحن نطالب الرجال بالتطوع بكل ما في الكلمة من معنى.. كي يساعدوا الآخرين على تكوين أسرة». وتباع النطفة البشرية لدى بعض الشركات الخاصة في بريطانيا بسعر 950 جنيها استرلينيا للعينة الواحدة كما يجري بيعها أيضا عن طريق الإنترنت. وتنص اللوائح البريطانية الخاصة بالسرية وإخفاء الهوية التي تطبق منذ عام 2005 على أن من حق الأطفال الذين يولدون نتيجة التبرع بالمني عند بلوغهم سن 18 عاما التعرف على التفاصيل الخاصة بالمتبرع.