أعرب سفير الدانمارك لدى مصر كريستيان هوبى اليوم، الخميس، عن خيبة الأمل إزاء قيام بعض دول حوض النيل بتوقيع اتفاقية إطارية خاصة بمياه النيل بدون موافقة مصر والسودان، مشيراً إلى أن الدانمارك بوصفها دولة من الدول المانحة لمبادرة حوض النيل ولديها اهتمام بهذا الموضوع لا تشعر بسعادة لتوقيع هذه الدول بدون مصر والسودان على مثل هذه الاتفاقية. وقال هوبى، إن الدانمارك تأمل فى أن يستمر التفاوض بين دول حوض النيل وتشجع على العودة للمفاوضات مرة أخرى، مضيفة أنه من المهم الآن أن تجتمع الأطراف مرة أخرى للتفاوض، لأنه بدون الاتفاق بين كافة دول حوض النيل، فستكون هناك العديد من الأمور الصعبة للغاية فيما يخص التخطيط طويل المدى، موضحاً "أننا نريد أن نرى اتفاقية بين كافة دول حوض النيل بما فيها مصر والسودان". وأشار هوبى إلى أن بلاده حريصة على تعزيز برنامجها للمساعدات إلى مصر والذى يمتد منذ فترة السبعينات، موضحاً أن إجمالى المساعدات الدانماركية المقدمة لمصر خلال السنوات ال25 الماضية يقدر بنحو 1.5 مليار دولار تم توجيهها بشكل أساسى إلى قطاعات من بينها البيئة والزراعة، منوهاً بأن بلاده لا يزال لديها برامج للمساعدات إلى مصر يتم تنفيذها مثل برنامج نقل التكنولوجيا. وأضاف هوبى، أن هناك نمواً فى علاقات التعاون التجارى بين البلدين، موضحاً أن حجم التبادل التجارى بين مصر والدانمارك بلغ نحو 200 مليون دولار سنوياً، موضحاً أن جزءاً رئيسياً من الجهد الدبلوماسى، الذى تقوم به سفارة الدانمارك فى مصر يتجه للجانب التجارى والاقتصادى لمساعدة الشركات الدانماركية على تعزيز وتنمية تعاونها وشراكاتها مع نظيراتها من الشركات المصرية وتنمية استثماراتها فى مصر، مشيراً إلى أن برنامج المساعدات الدانماركية يوفر كذلك آلية قوية للتواصل مع الجانب المصرى.
