أعلن الدكتور حسن صلاح نائب رئيس جامعة أسيوط السابق ورئيس جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، عن نتائج دراسة قام بها فريق بحثى من كلية التمريض بجامعة أسيوط فى وقت سابق، والتى قدمت دراسة ميدانية لقياس مستوى الخدمة الصحية المقدمة داخل 34 مستشفى تقع فى محافظاتالمنياوأسيوط، وسوهاج، والتى شملت 3 مستشفيات جامعية، و 24 أخرى تابعة لوزارة الصحة، و7 مستشفيات تنوعت ما بين الخيرى والخاص متعدد التخصصات والتى كشفت عن عدد من النتائج الهامة توضح أن 80%، من العمل بتلك المستشفيات يقع على كاهل الطبيب المقيم غير مكتمل التدريب، وخاصةً فى قسمى الاستقبال والطوارئ، بينما 20% من تلك المستشفيات فقط يعتمد على خطة منظمة لتوزيع العمل طبقاً لأقدمية الطبيب ومهاراته وتخصصه. وأعرب 92% من الأطباء عن عدم رضاهم عما يقدمونه من خدمة صحية للمرضى، والذى أرجعوه إلى عدم توفر وسائل التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى نقص مستلزمات الجراحة، كما أظهرت النتائج كذلك عدم رضا 84% منهم عن أداء التمريض. وكشفت نتائج الدراسة كذلك، عن عدم الرضا التام ل45% من المرضى عن الخدمة الصحية المقدمة لهم بعد خروجهم، ورضا 22% منهم فقط، بينما تراوحت النسبة الباقية ما بين عدم الرضا والرضا النسبى. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور حسن صلاح، فى مؤتمر حول "دور المجتمع المدنى فى التغطية الصحية الشاملة وتطوير النظام الصحى"، والتى تناول فيها دور مؤسسات المجتمع المدنى فى تطوير الرعاية الصحية، والتى أكد خلاله تدهور مستوى الخدمة الصحية المقدمة فى المستشفيات المصرية على نحو متزايد خلال السنوات الأخيرة، والتى أرجعها إلى افتقار النهج العلمى فى إدارة المستشفيات، وقصور الأداء الطبى مع تكرار الأخطاء المهنية، وكذلك قصور الإمكانيات فى التجهيزات والمبانى وعدم تفعيل من البنية الأساسية بنسبة كبيرة. وعن سبل علاج المشكلة، أكد الدكتور حسن صلاح أهمية تفعيل البروتوكولات العالمية للعمل الطبى، وتعديلها بما يلائم طبيعة الأمراض والمرض والإمكانيات فى مصر، مع وجوب الاهتمام بتطبيق تفرغ الأطباء للعمل الإكلينيكى، بالإضافة إلى تفعيل نظم إدارة مراقبة جودة العمل الطبى وانتظامه، والاهتمام كذلك بتطوير أداء التمريض ورفع مهاراتهم، مع وضع آليات للعمل للتنسيق بين الجامعات ووزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى والقطاع الخاص والخيرى، بما يعمل على رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. هذا ومن الجدير بالذكر، أن المؤتمر شهد مشاركة عدد من الأساتذة بكلية الطب بجامعة أسيوط، وممثلين من مستشفياتها الجامعية، بالإضافة إلى وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى ونقابة الأطباء وجمعيات إنقاذ مرضى صعيد مصر وأصدقاء معهد الأورام، وهو ما يأتى فى إطار جهود الاتحاد النوعى لجمعيات تطوير النظام الصحى وجمعية صحة مصر، لتوحيد العمل بين منظمات المجتمع المدنى لرفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة فى مصر.