بعد قرنين من نشر الديوان الشعرى "سيدة البحيرة" لوالتر سكوت Walter Scott الذى أحدث آنذاك أثرا مدويا من الإعجاب، فإن أشعاره أصبحت محل اهتمام شغوف من قبل القراء. ويعكف الفريق الأدبى من جامعة إبريدين الذى تمكن من استعادة آثار والتر سكوت الأدبية على إلقاء نظرة نقدية جديدة على أعماله الشعرية، وبالرغم من أن هذا الأمر قد يستغرق 15 عاما فقد أعرب أعضاء الفريق النقدى استعدادهم للعودة إلى مخطوطاته القديمة بغية إنتاج إبداع يجسد أفضل النوايا الأدبية للشاعر سكوت. وذكر أليسون لومسدين رئيس الفريق النقدى أن سكوت كان مرتبطا أشد الارتباط بحركة الرومانسية البريطانية فى الشعر، ولأن القصائد ليست مطبوعة، فإن العلاقات المنطقية وترابط الأفكار فى قصائده قد فقدت معناها. يذكر أن والتر سكوت أسكتلندى متعلم عاش تقريبا بين عامى 1175 - 1235 م وهو باحث ورياضى وطبيب ومنجم وترجم عددا من أعمال أرسطو من العربية والعبرية. حاول السير والتر سكوت وآخرون أن يعرفوه بأنه السير مايكل سكوت من بيلويرى الذى أرسل مع سفراء إلى ملك النرويج، لكنها لم تكن رحلة ناجحة رغم أنه من المحتمل أن يكون فردا من عائلته، درس فى أكسفورد حيث تعلم الفلسفة والرياضيات، ويظهر أنه درس الدين حيث طلب البابا هونوريوس الثالث من ستيفن لانغتون كبير أساقفة كانتربرى أن يمنح مركزا دينيا لسكوت فى إنجلترا عام 1223 أو 1224 ترشح مايكل لرئاسة أساقفة كاشل فى أيرلندا لكنه رفضها، فقد كانت لديه مراكز مهمة فى إيطاليا. من باريس ذهب سكوت إلى بولونيا ثم إلى بالرمو وبعدها إلى طليطلة وكان قد تعلم فيها العربية حيث اطلع على الأعمال الأصلية لابن سينا وابن رشد والنسخ العربية من أعمال أرسطو. بسبب دراسته مع العرب وعمله لدى أحد ألد أعداء البابا (وكان فريدريك وابن رشد يمثلون الشر فى العصور الوسطى) نسجت حوله الأساطير وكان معروفا كساحر فى التقاليد الإيطالية والاسكتلندية فكتب عنه دانتى فى عمله "الجحيم" حيث وضعه فى الدائرة الثامنة للجحيم مع الكهنة والعرافين.