استقالة وكيل محافظ البنك المركزى بعد سرقة المطبعة

قدم وكيل محافظ البنك المركزى المساعد المسئول عن أعمال دار طباعة البنكنوت استقالته، وقام الدكتور فاروق العقدة بقبولها بعد واقعة سرقة 2.8 مليون جنيه من البنك المركزى، وأكد البنك المركزى فى بيان له اليوم أنه قام بإجراء تحقيقات داخلية كشفت مؤشراتها الأولية عن عدم الالتزام الكامل بإجراءات العمل المحددة فى نهاية إحدى مراحل الإنتاج دون غيرها من المراحل مما تسبب فى حدوث الواقعة.
وقام البنك بناء على توجيهات الدكتور فاروق العقدة بتشكيل مجموعات عمل من القطاعات المعنية بالبنك للتأكد من الالتزام الكامل بنظم وإجراءات العمل المحددة، بالإضافة إلى مراجعة النظم والإجراءات بما يحول من تكرار تلك الواقعة.
كان محمود يوسف عبدالله، مدير عام مطبعة البنك المركزى الكائنة بشارع الهرم قد تقدم ببلاغ إلى مباحث الأموال العامة بوجود عجز أثناء قيامه بجرد الخزنة، حيث اكتشف اختفاء 800 ألف جنيه من الخزينة. وكانت مصادر بالبنك المركزى قد أكدت استياء الدكتور فاروق العقدة من عملية السرقة التى حدثت فى فرع البنك بالهرم، رافضة التعليق على تلك الوقائع إلا بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة.
أكد مصدر بالبنك المركزى أن عملية الاختلاس التى تعرض لها دار طباعة النقد بالهرم واقعة محيرة لم تحدث من قبل، لافتا إلى انه منذ الستينيات وتقوم دار طباعة النقد بالبنك المركزى بتوفير احتياجات الدولة من العملات الورقية دون أية واقعة اختلاس نتيجة لتأمين كافة مراحل الإنتاج ووجود نظم رقابية مشددة على جميع مراحل الطباعة البنكنوت.
وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه إن المركزى يشدد من عمليات الرقابة ويطبق أنظمة الرقابة على نفسه لتوفير الحماية الأمنية للدار من الداخل والخارج بمشاركة أجهزة الأمن البنك والشرطة، لافتا إلى أن الدكتور فاروق العقدة أصدر توجهات مشددة لتشكيل مجموعات عمل مستمرة لمراجعة كافة أنظمة العمل لمنع تكرار تلك الواقعة.