5 سنوات مرت بها نقابة المهن الموسيقية بدون نقيب.. هذا الصرح الكبير تحول إلى وصلات ردح وبلطجة، ودخلت النقابة مرحلة العبث المالى، وتبادل الاتهامات بين النقباء الثلاثة السابقين، الموسيقار منير الوسيمى، والمطرب إيمان البحر درويش، والمغنى مصطفى كامل الذين تولوا رئاستها قبل 25 يناير 2011 حتى انتخاب الفنان هانى شاكر نقيبًا للموسيقيين الاثنين الماضى، لتصبح النقابة فى عهدهم واجهة للاتهامات بعد تاريخها العريق، وكانت مهددة بفرض الحراسة عليها من قبل الأجهزة الأمنية، وضاعت حقوق الموسيقيين بعد الحالة الفوضوية التى مرت بها النقابة، إذ كان يجد أعضاء النقابة أنفسهم فى حيرة من أمرهم بعد توقف مصالحهم نتيجة الشجار الدائم بين النقباء. وعقب نجاح النجم هانى شاكر فى الفوز بمنصب النقيب، وتفوقه على منافسيه مصطفى كامل، ومنير الوسيمى، دبت روح التفاؤل فى قلوب أعضاء المهن الموسيقية من جديد، آملين أن تعود النقابة للهدوء ولعصرها الذهبى أيام الست أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والموسيقار أحمد فؤاد حسن، إذ تسابق عدد كبير من الفنانين والموسيقيين إلى تقديم التهنئة للنجم هانى شاكر بعد فوزه فى الانتخابات، على رأسهم الموسيقار حلمى بكر الذى تمنى التوفيق للنقيب الجديد ومجلسه، وطالبه من خلال فى تصريح ل«اليوم السابع» بتطهير النقابة من العاهرات، وبأن يبحث إعادة قيد أعضاء النقابة الذى تم عن طريق المجاملات والأخطاء المتراكمة. ولفت حلمى بكر إلى أن بعض أعضاء المجلس قاموا بإدخال عدد كبير من العاهرات فى الجمعية العمومية للنقابة على أنهم راقصون ومطربون بخلاف الحقيقة، من أجل ضمان أصواتهم، وفوزهم فى الانتخابات فقط، مؤكدًا أنه يجب تقنين قيد الأعضاء الجدد حتى تكون للموسيقيين جمعية عمومية ترقى لأن تصبح جمعية حقيقية تعبر عن مشاكل الموسيقيين وآمالهم وأحلامهم، وتدافع عن مصالحهم. ووجه «بكر» كلامه للنقيب هانى شاكر قائلاً: «يجب أن تأخذ احتياطاتك جيدًا، وليس بالطيبة والابتسام سوف تحل المشاكل، لكن بالقرارات والقوانين، ولابد أن تجعل إدارة النقابة عن طريق التشاور مع المجلس الجديد، وأن تتخذ جميع الإجراءات المنفذة للوائح والقوانين التى تم وضعها، وأن يتم تسجيل كل جلسات واجتماعات مجلس إدارة النقابة». وأضاف حلمى بكر: «متفائل بوجود أعضاء جدد فى مجلس إدارة النقابة، وهؤلاء الأعضاء يجب أن يتخلوا عن أساليب المجالس القديمة ويعلوا مصلحة الموسيقيين». وقال حلمى بكر إن الفنان هانى شاكر يجب ألا يحل مشاكل الموسيقيين فقط، لكن عليه واجب اجتماعى وهو الارتقاء بالذوق العام، وذلك ليس بمنع الفن السيئ أو «الكسر» كما هو دارج بين الموسيقيين، ولكن بكثرة تقديم الفن الجيد والراقى للجمهور وعدم الاستخفاف به، موضحًا أن بعض ما جاء فى الحملة الدعائية لهانى شاكر يجب أن يعاد النظر فيه، وأن يتم وضع إمكانيات النقابة المادية فى الاعتبار، مثل رفع المعاش ل1000 جنيه فى الشهر، وإجراءات التأمين الصحى، وما إلى ذلك، قائلاً: «إن الأحلام والشعارات تختلف عن أرض الواقع، وعلى هانى شاكر أن يعمل جاهدًا من أجل تحقيق هذه الأحلام». وأكدت الفنانة نادية مصطفى أنها أيدت الفنان هانى شاكر فور أن علمت بترشحه لمقعد نقيب الموسيقيين، وذلك لأنه يتمتع بتاريخ طويل، ويقدم فنًا راقيًا قائلة: «هو فخر لنا جميعًا كموسيقيين». وأضافت أن هانى شاكر على المستوى الشخصى إنسان خلوق وطيب القلب، ويشعر دائمًا بمشاكل غيره، وهو بمثابة الأب لها، مشيرة إلى أنه يتمتع بشعبية كبيرة فى الدول العربية، حيث إنه بمجرد علمهم بترشحه لمقعد النقيب قالوا إنه أفضل من يتولى هذا المنصب، ويجب أن يفوز بالتزكية، وذلك لمكانته الفنية الكبيرة. وأوضحت أنها تتمنى التوفيق له بعد فوزه بمقعد نقيب الموسيقيين، مشيرة إلى أنه أكثر من يستطيع النهوض بصناعة الموسيقى التى انحدرت كثيرًا فى الآونة الأخيرة، مؤكدة أنه خير واجهة للموسيقيين المصريين أمام الدول العربية والعالم. وحرصت النجمة أنغام على تهنئة صديقها قائلة: «ألف مبروك علينا هانى شاكر نقيبًا للموسيقيين»، وكذلك الفنانة آمال ماهر التى هنأته قائلة: «ألف مبروك للفنان الكبير هانى شاكر نقيب الموسيقيين، شرف كبير وإضافة لى وللفن وللفنانين ومكسب كبير للنقابة، مبروك الفنان الكبير هانى شاكر»، وقال الملحن عمرو مصطفى: «صباح الفل.. نقيب الموسيقيين الفنان هانى شاكر.. حاجة تشرف.. مبروك لنقابة الموسيقيين»، كذلك قدم الفنان مجد القاسم التهنئة لهانى شاكر وقال: «صديقى الفنان هانى شاكر ألف مبروك فوزك نقيبا للموسيقيين فى مصر». وبات واضحًا للجميع أن أغلب نجوم الطرب فى مصر يؤيدون النجم هانى شاكر لأنه «واجهة» للنقابة تضفى قيمة لأعضائها.
