يعقد وزراء المالية والاقتصاد بالاتحاد من أجل المتوسط اجتماعا فى بروكسل غدا الثلاثاء، حيث سيتم التركيز على آفاق الوضع الاقتصادى العالمى فى ضوء سياسات الإصلاح الحالية التى تهدف إلى تعزيز الانتعاش وتحقيق النمو الاقتصادى المستدام. وقال مصدر دبلوماسى أوروبى اليوم الاثنين فى تصريح للصحفيين، إن الاجتماع ، الذى سيكون فى إطار غداء عمل ، لن يخرج بأى توصيات بشأن زيادة الاستثمارات الأوروبية فى إطار الآلية الأوروبية لتسهيل الاستثمار والشراكة فى جنوب حوض المتوسط (الفيميب) فى ضوء استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية على الأوضاع الاقتصادية فى الاتحاد الأوروبى. وأشار إلى أن الدعم المالى الذى يقدمه بنك الاستثمار الأوروبى فى إطار آلية الفيميب سيتراوح ما بين 7ر1 و1.6مليار يورو فى العام الحالى على أقصى تقدير.. منوها بأن هذا الدعم سيركز بالأساس على المشروعات المرتبطة بثلاث أولويات للتنمية وهى الحد من التلوث فى حوض البحر الأبيض المتوسط وبرنامج الطاقة الشمسية فى حوض المتوسط ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. من جانب آخر، ذكر مصدر مسئول أوروبى لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاتحاد الأوروبى سيطالب دول جنوب المتوسط بالاستمرار فى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التى تهدف إلى زيادة الإنتاج وخفض البطالة وتحقيق التكامل المنشود فى الأسواق. وأكد ضرورة استمرار دول جنوب المتوسط فى العمل على إزالة العوائق الاقتصادية والتنظيمية وفقا لتوصيات اجتماع الدورة الخامسة السابقة لاجتماع وزراء مالية واقتصاد الاتحاد من أجل المتوسط فى مدينة سخيرات المغربية والتى تتعلق بتحسين المناخ الحالى للأعمال التجارية ومواصلة إجراءات تحرير التبادل التجارى والانفتاح الاقتصادى وتحديث المؤسسات العامة ونظم الإدارة الرشيدة ودعم الاستقرار الاقتصادى الكلى. وأكد الحاجة لضمان تسهيل وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى منطقة جنوب المتوسط للتمويل اللازم لها مع الأخذ فى الاعتبار دراسة الجدوى التى مولتها آلية الفيميب حول مبادرة تنمية مشروعات الأعمال فى حوض المتوسط.
