شاركت مصر فى المؤتمر الوزارى الدولى لوزراء الخارجية والداخلية المنعقد حاليا فى العاصمة الاسبانية مدريد يومى 27 و28 يوليو، والذى يتناول الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب خاصة الشق المتعلق بتفشى ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها داعش، حيث رأس الوفد المصرى بالإنابة عن وزير الخارجية السفير هشام بدر مساعد الوزير للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى وبمشاركة السفير بسام راضى مدير إدارة مكافحة الإرهاب الدولى بالخارجية، وكذلك ممثل عن وزارة الداخلية. وصرح هشام بدر أنه تم خلال النقاشات إبراز الشق الفكرى والبعد الدينى المتعلق بالجهود المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك بالتشديد على مبادرة الرئيس السيسى الخاصة بضرورة إحداث ثورة دينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى ترسخت عبر الزمن وهى المبادرة التى أطلقها سيادته فى مطلع العام الحالى، حيث أكد على أن مبادرة الرئيس تمثل الركيزة الأساسية فى الجهود المصرية والحملة الدولية لمكافحة الفكر المتطرف. وذكر مساعد الوزير أن المشاركة المصرية حرصت كذلك على التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولى وإبراز التساؤلات العديدة لدى الرأى العام المصرى بشأن زيادة معدلات تدفق المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم إلى بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وكذلك مصادر تمويل تلك الجماعات الإرهابية وقدرتها الاحترافية على إدارة الموارد الطبيعية التى تسيطر عليها. وأضاف أن مصر ترفض السياسة الانتقائية فى التعامل مع المنظمات الإرهابية، وأنه يجب توحيد جهود المجتمع الدولى على كافة الأصعدة والبعد عن الموائمات السياسية، مشيرا إلى أن الإرهاب الدولى سينال الجميع فى حالة عدم اتخاذ خطوات جادة، ومن ضمنها موضوع إغلاق المواقع التى تحرض على العنف والإرهاب على شبكة الانترنت الدولية، فضلا عن إغلاق القنوات الفضائية التحريضية، وذلك فى ضوء الدور الذى تلعبه تلك المواقع والقنوات فى نشر الفكر المتطرف وتجنيد المزيد من المقاتلين من جميع أنحاء العالم. وحرص الوفد المصرى على تضمين البيان الختامى الصادر عن المؤتمر فقرة كاملة تعرب عن تضامن الدول أعضاء المجتمع الدولى مع الدول التى تعانى من الأعمال الإرهابية مع دعمها فى جهودها لمكافحة الإرهاب.