"عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    خط الدفاع الشعبى الأول    محافظ بني سويف يُكرّم المتميزات بوحدات الرصد الميداني بمراكز معلومات التنمية المحلية بالواسطى وسمسطا    أفضل 3 أنواع في سيارات مرسيدس "تعرف عليهم"    جالانت: الصيف سيكون ساخنا على الحدود اللبنانية    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    مران الزمالك.. تدريبات بدنية قوية استعدادا لنهضة بركان    حر ورياح مثيرة للأتربة.. الأرصاد تكشف عن حالة طقس الخميس    روبي تطلق أول كليبات الصيف «الليلة حلوة»    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين.. صور    مرصد الأزهر يناقش مع شباب الجامعات أسباب التطرف وحلوله وعلاقته بالمشاعر    دفاعًا عن إسرائيل.. أعضاء بالكونجرس الأمريكي يهددون مسئولي الجنائية الدولية    "إدارة الصراع وفن المفاوضات» .. محاضرة لرئيس جامعة طنطا بفعاليات إعداد القادة    أخبار الأهلي: تعرف على برنامج تأبين العامرى فاروق فى النادى الأهلى    جامعة العريش تحصد كأس المهرجان الرياضي للكرة الطائرة    محافظ الدقهلية: الصناعة المصرية لن تنطلق نحو العالمية بدون جهد وتعب عمالها    الحكم على المتهمين بق.تل شاب وإلقائه من الطابق السادس بمدينة نصر    «هيئة المعارض» تدعو الشركات المصرية للمشاركة بمعرض طرابلس الدولي 15 مايو الجاري    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    عبد الرحيم كمال بعد مشاركته في مهرجان بردية: تشرفت بتكريم الأساتذة الكبار    دعاء دخول شهر ذو القعدة 2024.. ادركه ب17 كلمة لفك الكرب والتفريج    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    الصحة: اكتشاف 32 ألف إصابة ب«الثلاثيميا» عبر مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    تاكيس جونياس: عبدالله السعيد أفضل لاعب دربته    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    استمرار تطعيمات طلاب المدارس ضد السحائي والثنائى بالشرقية    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    علي جمعة: الرضا والتسليم يدخل القلب على 3 مراحل    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    سحر فوزي رئيسا.. البرلمان يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة.. يتألف من 13 عضوا.. وهذه تفاصيل المواد المنظمة    طلاب الصف الأول الإعدادي بالجيزة: امتحان اللغة العربية سهل (فيديو)    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احترس من الزوجات المفتريات..النساء يتقمصن دور"سى السيد" ويضربون أزواجهن.. والرجال يشتكون من دور "أمينة"..محاكم الأسرة تكشف: الزوجات يرفعن شعار "العصا لمن عصا".. والأزواج يرفعون4500 دعوى فى 6 أشهر
نشر في اليوم السابع يوم 24 - 07 - 2015


نقلا عن العدد اليومى...
خرجن عن السيطرة بعد عقود من الحياة فى دور «أمينة» فى ثلاثية نجيب محفوظ لخدمة «سى السيد»، وبعد سنين من العيش تحت جناح الرجل، والخضوع لطاعته، تبنين منهجًا جديدًا لأنفسهن، ولم يجدن إلا العنف، سواء اللفظى أو الجسدى ضد أزواجهن للخروج من معاناة طويلة.
إنهن زوجات قررن الخروج من رد الفعل إلى الفعل، قررن أن يكن الطرف الأقوى فى المعادلة، قررن أن يبدلن مشاعر الرقة الحنان والضعف بالعنف والقسوة، انتقامًا من حياة تعسفية قضينها طوال عمرهن فى مجتمع ذكورى، يعامل النساء بأنانية، وهو ما يظهر من وصول عدد المحاضر التى يشتكى فيها الأزواج من اعتداء زوجاتهن عليهم فى سنة واحدة ل 11 ألفًا فى أقسام الشرطة. الرجال على الجانب الآخر، من عاشوا طوال عمرهم متقمصين شخصية «سى السيد»، يرون الآن وجهًا آخر من النساء لم يعهدوه من قبل، ولم يتصورا أن الضغوط التى مارسوها على الإناث ستنقلب عليهم يومًا ما، ولا يجدون وسيلة للهروب من هؤلاء النساء المفتيرات - على حد وصفهم- إلا أن يسلموا أمرهم لله، ويعيشوا حياة زوجية مريضة، وفى عنف أسرى متبادل من الطرفين، ليكون الضحية أطفالًا يرون أمهاتهم يتلفظن بأبشع الألفاظ فى حق الأباء، ويعتدين عليهم بالضرب، فيفقدون الاحترام للطرفين، ويصابون بأمراض نفسية وجسدية، لتعيش الأسرة كلها فى دوامة، ينتهى البعض منها فى محاكم الجنايات، والبعض الآخر فى محاكم الأسرة، حتى أصبح الأمر أقرب للظاهرة التى تستحق الدراسة، وهو ما نقوم به فى التحقيق الحالى، كما نستمع لشهادات من الطرفين، للتعرف على أسباب ما وصلا إليه.
الإحصاءات: 4500 دعوى للرجال فى 6 أشهر للنجاة من بطش زوجاتهم.. و14 جمعية تطالب بحسن المعاملة
وضعت الجهات الحقوقية تعريفاً للعنف الممارس من قبل الشريك الذى يتحكم فى العلاقة الزوجية، أيًا كان نوعه، وهو «سلوك منتهج ضمن علاقة معاشرة يتسبب فى حدوث ضرر بما فى ذلك الاعتداء الجسدى والإيذاء النفسى وسلوكيات السيطرة».
وحصلت «اليوم السابع» على بعض الإحصائيات الرسمية التى توضح المدى الذى وصل إليه العنف النسوى ضد الأزواج، ومنها إحصاءات محاكم الأسرة، ومكاتب تسوية المنازعات، حيث وصل عدد الدعاوى التى تقدم بها الرجال للنجاة من بطش زوجاتهم إلى 4500 دعوى أمام محاكم الأسرة فى النصف الأول من عام 2015 فقط.
فيما وصلت الأرقام فى 2014 ل6 آلاف دعوى، و2500 فى 2013، كان السبب الرئيسى فيها إهانة الزوجة للزوج، كما وصل عدد المحاضر بحسب المركز القومى للبحوث الجنائية إلى 11 ألف محضر فى أقسام الشرطه فى عام 2014 لأزواج يشتكون من الاعتداء ماديًا ومعنويًا من قبل زوجاتهم.
وحققت نيابات الأسرة عام 2014 فى أكثر من 1200 بلاغ من أزواج ضد زوجاتهم، وأقام الرجال فى نفس العام 3500 دعوى نشوز، وطلب فى بيت الطاعة لتأديب زوجاتهم بعد الإساءات المتكررة التى تعرضوا لها.
ووصلت نسب الطلاق والخلع فى عام 2014 للعنف من قبل الزوجات داخل الحياة الزوجية ل%3 من نسب الحالات، ووصل عدد الدعاوى التى حولت إلى محاكم الجنايات فى عام 2014 لاتهام الزوجات بتهم إحداث عاهة والتعدى على الأزواج إلى 1500 دعوى انتهت 650 منها بحكم قضائى. وأُنشئت أكثر من 14 جمعية منذ عام 2010 حتى عام 2015 للدفاع عن حقوق الرجال الذين يتهمون النساء بإهدارها، ومنها «الرجال قادمون»، و«معا ضد عنف السيدات»، و«آدم قادم»، و«عايزن حقنا»، و«لا للسيدات»، وحركة «ثورة رجال مصر».
أرقام محاكم الأسرة تكشف: الزوجات يرفعن شعار «العصا لمن عصى» والأزواج يرفعون 4500 دعوى فى 6 أشهر ويحررون 11 ألف محضر و3500 قضية نشوز و650 حكماً للهروب من جحيم «الأيدى الناعمة»
الرجال: لا للضرب.. والسيدات: «من حقنا ندافع عن نفسنا»
الإحصاءات السابقة جعلت «اليوم السابع» تستمع لشهادات الزوجات اللواتى يعتدين بالضرب على أزواجهن، لمعرفة أسباب قيامهن بذلك، وتحاول التعرف على التغير الذى طرأ عليهن، ليتخذن من القسوة طريقًا للتعامل مع الطرف الآخر، كما استمعت أيضًا للأزواج المغلوبين على أمرهم.
منى: «فاض بى الكيل بسبب جوزى العاجز جنسيا وبضربه عشان أرتاح»
حملت الدعوى رقم 1897 لسنة 2015 أمام محكمة الأسرة بروض الفرج، والتى وقف كلا طرفيها أمام مكتب تسوية المنازعات فى الأول من شهر يناير.
وقالت «منى. ش» الزوجة ذات ال 30 عامًا، والتى تعتدى بالضرب على زوجها، أمام المحكمة: «من حقى التمتع بما أحل الله، ولكنى اكتشفت بعد الزواج أن زوجى عاجز، وبعد محاولات لمحاولة إقناعه بالعلاج رفض، وصبرت سنة والتانية وأنا محرومة من كل حقوقى، وكل صحباتى أصبحن أمهات، وأنا الوحيدة اللى حياتها واقفة ومش مبسوطة عشان كده برتاح من غلبى لما بضرب جوزى».
وأكملت الزوجة فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها: «ميقدرش يشتكى وإلا يبقى قليل الأصل، ومبيقدرش ال5 سنين اللى اتحملت فيها عجزه ومحاولته الفاشلة وحماتى العزيزة اللى خلتنى أكره نفسى والدنيا بسبب تدخلها فى حياتى الجنسية الخاصة جدًا، وبعد كل ده يشتكى لما اتعصب وأخرج عن شعورى، وأمد أيدى عليه بعدما اضطرنى بسبب إصراره على العيش كعاجز أن أصل لمرحلة الجنون وأذهب إلى الأطباء النفسيين عشان أعرف أكمل معاه».
علاء: «ولادى بيضربونى زى أمهم»
الأولاد هم ضحايا الخلافات الأسرية، وهذا ما ظهر فى قصه الزوجين «ف. ه»، و«علاء. ط» بعد طلاقهما بعد خلافات أسرية، وإقامة الزوجة دعوى خلع فى عام 2013 وحصولها على الحكم. وتحدث الزوج «علاء» فى دعوى إسقاط الحضانة عن مأساته، قائلًا: «تخيل إن ولادك بيضربوك بعد ما طلعت عينك وانت بتربيهم وتصرف عليهم، ولما تحاول تأدبهم يشتموك، وكل ده من أمهم، هى السبب بعد ما شافوها بتمد إيديها بأى حاجة، والأصعب لما تاخد بالجزمة منها، وتقلل كرامتك، بعدها هتخلى ولادك يحترموك إزاى». وردت الزوجة خلال نظر الدعوى: «الغلب وقلة الحيلة والفقر بتعمل فى الواحد كتير لما تقعد محروم من أقل حقوق الحياة، وتصبر ومتكلمش يبقى الحل الوحيد اللى تفرغ فيه عن نفسك عشان مينفجرش من الغضب».
ممدوح: «منها لله ضربتنى بمقص السمك وخلتنى أعمى»
داخل قسم شرطة إمبابة، علا صوت رجل وامرأة، وكاد كلاهما يقضى على الآخر، وحين تقترب منهما تجدهما للأسف زوجين تحولا إلى عدوين، بسبب ما يتلفظان به، وبسبب حالة الزوج الغارق فى دمه، والذى جاء لتحرير محضر ضد زوجته يحمل رقم 17800 لسنة 2015 فى شهر مارس الماضى، يتهمها فيه بإحداث عاهة له بعد تعديها عليه ضربًا بمقص السمك.
وروى الزوج «م. ف» صاحب ال33 عامًا مأساته مع زوجته، قائلا: «تزوجنا منذ 3 سنوات، وخلال كل يوم من زواجنا بنصحى وننام على خناقة بسبب تفاهة زوجتى وقلة أدبها وطول لسانها، وعندما أشتكى أصبر نفسى، عشان خاطر بنتى، ووصل الأمر أنها ضربتنى بالمقص فى عينى وهى بتنضف السمك عشان قولتها هعزم أمى وأخويا عندنا، منها لله خربت بيتى وخلتنى أعمى».
وحول أسباب تعديها على زوجها، اتهمت «نجوى» صاحبة ال28 عامًا الطرف الآخر بأنه السبب فى ذلك، قائلة: «منه لله هو السبب، أنا عمرى ما كنت نكدية ولا بتطول إيدى، ولكن إهاناته ليا أمام الجميع خلتنى أكرهه، وزى ما بيضربنى بقيت باضربه، وباخد حقى وكل ده من ظلمه لى ولبنتى ميادة اللى عايز يحرمنى منها».
وإثر ذلك أقام الزوج دعوى ضد زوجته أمام محكمة جنايات الجيزة حملت رقم 1897 لسنة 2015 اتهمها فيها بالتعدى عليه، والتسبب فى إحداث عاهة مستديمة له، كما أقام دعوى حضانة أمام محكمة الأسرة بإمبابة حملت رقم 987 لسنة 2015.
سميرة: «بضرب جوزى عشان يتعلم الأدب وميبقاش ابن أمه»
داخل محكمة مصر الجديدة، وبدعوى النشوز، وقف الزوج «م. ص» صاحب ال29 عامًا يطلب من المحكمة تمكينه من إثبات نشوز زوجته، وخروجها عن طاعته بعد زواجه منها لمدة 4 سنوات، ومروره بأقسى تجربة معها.
وقال الزوج بدعواه التى حملت رقم 6785 لسنة 2015: «قضيت 4 سنوات فى عذاب بين أن أطلقها، وأفرق شمل طفلى محمد ونورا، أو أن أتحمل عصبيتها وتطاولها علىَّ، وقله احترامها، فهى ترى الابن البار ابن أمه، وبتعايرنى إنى بشلها فى آخر أيامها».
وتابع الزوج: «الجيران كانوا وأنا نازل وطالع يقولى عايش معها إزاى، حتى أختها لما شفتها مرة بترفع إيدها عليا، قالتلى طلقها».
وتحدثت الزوجة «سميرة» صاحبة ال29 عامًا: «مفيش حد يقدر يجبر ست تعيش مع زوج غصب عنها، وأنا فاض بى الكيل من زوج بتتحكم فى كل تصرفاته أمه وملهوش كلمة، عشان كده كنت بحاول ما أفرطش فى حقى، وأعلمه يعاملنى بأدب ويتربى، ويقف عند حده حتى لو كان ده بالعنف».
وأضافت: «كل تصرفاتنا حماتى، الست اللى مش بتتخير عنه، كانت بتحددها وتجبرنا عليها صبح وليل، وفى وجودها وغيابها، دمرونى نفسيًا وأصابونى باكتئاب».
فريدة: «بقالى 25 سنة بضربه لأنه بخيل وبيضرب مخدرات»
البخل كان السبب وراء تعدى الزوجة «فريدة. ه» صاحبة ال50 عامًا على زوجها «يسرى. م» صاحب ال55 عامًا، وبعد أن تحملت 25 عامًا أبت أن تكمل فى ذلك المسلسل الذى لا ينتهى من الإهانات المتبادلة من الطرفين، فاختارت الخلع كحل نهائى لعلها تجد هى وزوجها الراحة فى الفراق. وقالت «فريدة» بدعوى الخلع التى حملت رقم 9876 لسنة 2015: «طوال فترة زواجى منه كان بيطلع عينى ويحدفنى بأى حاجة فى وشى، لدرجة إنى حاولت الانتحار مرتين بسببه، ولما قررت الهرب رجعنى فى بيت الطاعة، وعشت أسود 5 سنين ذل وإهانة، ساعات كنت بفكر أقتله بس بتراجع عشان الولاد». وأكلمت: «كل يومين كان بيخلنى أروح بيت أهلى فى عز الليل ويروح يشرب مخدرات، ويعربد، وتانى يوم يقولى هاتلى فلوس، كنت أطلع أشتغل وياخد شقايا».
من جانبه رد الزوج: «كل راجل بيحب يدبر عشان يقدر يكمل قدام، ولكنها كانت بتتهمنى بالبخل، ولما أتعب من كتر الخناق كانت تضطرنى أروح أشرب علشان أنسى قرفها، واكتشفت بعد الجواز إنها مش متربية لدرجه أنها بتمد إيدها قدام ولادى عليا، وكانت لما تتعصب بتبقى زى الشيطان».
سيد يتهم زوجته بحبسه 3 أيام وتأجير بلطجية لتأديبه
شهدت منطقه السيدة زينب واقعة غريبة، حيث قررت الزوجة استكمال مسلسل العنف الزوجى، وقامت بحبس زوجها لمدة 3 أيام فى منزلهما، وتأجير بلطجية للتعدى عليه بعد رفضه طلاقها.
وتقدم «سيد. م» ببلاغ 9 فبراير الماضى حمل رقم 2341 لسنة 2015، اتهم فيه زوجته بالتعدى عليه، وجاء فيه: «عشت مع زوجتى خمس سنوات قهر وعذاب، وعندما حاولت التصدى لها وفشلت، طلبت منها الانفصال، فرفضت، وعندها أصبحت تدبر كل يوم مصيبة لكى أطلقها وتأخذ كل شىء».
وأكمل الزوج: «مؤخرًا طلبت منى أن نسافر فوافقت، وبعد كل التحضيرات فوجئت ونحن نستعد للخروج من المنزل بجرس الشقة يرن، وذهبت لأفتحه لأرى 3 بلطجية يدخلون المنزل، ويقوموت بضربى وتكتيفى بمجموعة من الحبال، وبعدها قضيت 3 أيام لولا ستر الله، وزيارة صاحبى كانت قضت علىَّ لأتنازل لها عن كل ما أملكه».
وردت الزوجة «فاطمة. ع»: «عشت 5 سنوات قرف بمعنى الكلمة كان مش راجل، وأنا اللى عليا تدبير كل حاجة، وهو بس شاطر فى صرف الفلوس اللى بياخدها من أهله، ويذل فيا ويعايرنى بفقرى».
خديجة: «لجأت للعنف لأنه كان يجبرنى أعمل حاجات حرام»
وقف «ن. ع» أمام مكتب تسوية المنازعات بعد سنة زواج، بعد أن أقامت ضده زوجته «خديجة» دعوى خلع، حملت رقم 987 لسنة 2015 أمام محكمة الأسرة بإمبابة، قال: «بقالى 12 شهر عذاب منذ اليوم الأول من الزواج، وتحولت البنت الرقيقة الهاديةاللى أنا كنت بحبها ل«عفريت العلبة»، مش بتتعامل غير بلسانها، خدعتنى واتضح إنها متربية فى جو غير سليم، وطلعت زى والدتها، هى راجل البيت». وأكمل: «طلبت منها الطلاق فرفضت، وبعد سنة زواج وجدت نفسى مهددًا بأنى أبقى عديم الشخصية فضربتها، وساعتها بقى عينك متشوف إلا النور، كل يوم بقت بتكسر أطباق النيش كلها، وكسرت دراعى ومسكت السكين وكانت عايزه تقتلنى، وحررت لها محضرًا فى قسم الشرطة». وأكدت الزوجة أنها أقامت دعوى الخلع لأنه «من أول يوم جواز وهو بيعاملنى بشذوذ فى كل حاجة، حتى علاقتنا الخاصة، ولما رفضت بدأ يضرب فيا، وأنا كل اللى عملته رديت عليه، يعنى هو الشرع والدين قالوا يضربنى وأنا أقف ليه عشان يموتنى».
رحاب: «ولعت فى جوزى عشان بيصاحب عليا ومش ندمانة»
انتهت قصة حب «م. ث» و«رحاب» بنهاية مؤسفة، حيث حاولت الزوجة حرق زوجها، لتقف خلف القضبان بمحكمة الجنايات.
وقال الزوج بدعوى الطلب فى بيت الطاعة، بمحكمة الأسرة بشبرا: «مراتى تستاهل إنى أدبها بعد اللى عملته معايا، الناس كانت بتعايرنى وتقولى إنت مش راجل».
وأضاف: «أهلى بعد اللى مستحمله من مراتى وتصرفاتها قطعونى، واستحملت عشان ابنى، ولكنها كانت بتزيد فى جنانها».
وأوردت الزوجة «رحاب» أسباب محاولتها حرق زوجها: «كان بيصاحب عليا كل يوم واحدة، وييجى يقولى كنت مع صحباتى بدون أن يستحى أو يشعر حتى بالذنب، وبقى يجبهم لبيتنا، وقررت أنتقم وبقيت أضربه».
وأردفت: «طلبت منه يسبنى أنا وابنى، وبيرفض، وفى الآخر عايز يجبرنى أعيش فى بيت الطاعة».
وعقب ذلك تحولت القضية إلى محكمة الجنايات برقم 1786 لسنة 2015، وجاء فيها أن الزوجة قامت بسكب مادة قابلة للاشتعال على الزوج خلال نومه بعد خلافات مستمرة بينهما، ما أصاب الزوج بحروق من الدرجة الأولى.
نصائح علماء النفس والشيوخ للرجال: عاملوا زوجاتكم بالمعروف حتى تخشوا غضبهن كريمة: الحياة الزوجية ليست حلبة مصارعة.. ودكتورة علم النفس: عنف الزوجة نتيجة لكبتها
فى البداية أكد الدكتور أحمد كريمة ل«اليوم السابع» أن الإسلام أقر معاملة الزوجين أحدهما للآخر معاملة حسنة، ونص الله تعالى فى كتابه «وعاشروهن بالمعروف»، فيما قال الرسول الكريم للرجال فى حديثه الشريف «استوصوا بالنساء خيرا».
وتابع كريمة: «رسمت الشريعة الغراء العلاج للزوجة الناشز بقول الله «وَاللاَّتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً»، فهنا العقاب تدرج من الوعظ للهجر، ويأتى الضرب كمرحلة أخيرة، والضرب المقصود هو ضرب الأراك أو السواك، وهو ضرب رمزى، وبعدها تأتى مرحلة الحكمين، واحد من أهلها وواحد من أهله، ثم مرحلة الطلاق، فالرسول ما أهان أو ضرب امرأة قط.
وأضاف أستاذ الشريعة: «أما فى حالة الزوجة التى تضرب زوجها، فتكون بتلك الفعلة خرجت عن تعاليم الإسلام الذى أمرها بحسن معاشرة زوجها، ورعاية حقوقه عليها، فيجب عليها التوبة والإنابة إلى الله، وتنفيذ تعاليمه، فالحياة الزوجية ليست فعلًا ورد فعل، فهى ليست ساحة لألعاب المصارعة، إنما حياة تدعو إلى التفاهم».
ورأت الدكتورة وفاء الليثى حجاج، أستاذ الطب النفسى، أن ظاهرة العنف فى المجتمع المصرى تغللت بشتى الصور فى حياتنا اليومية، وأصبحت منهجًا تتعامل به بعد أن كانت مشكلة عارضة.
وتابعت أستاذ الطب النفسى: «الزوج والزوجة اللذان يفقدان التفاهم فى الحياة الزوجية، ويلجأ كل منهما لمواجهة أى مشكلة بموجة من الغضب، ويستعينان بالإهانة أيا كانت، لفظية أو جسدية، يفقدان أى أمل فى حياة سوية»، مؤكدة أنه على الزوج أو الزوجة عند حدوث أى مشكلة أن يهدآ، ويستوعب كل طرف منهما الآخر إذا غضب أو أخطأ، ولكن عندما يشعر الشخص بالأنا»، وأنه على حق، يدمر بذلك الطرف الآخر، ويقضى على أى فرصة فى إنجاح هذا الزواج». وأشارت أستاذ الطب النفسى إلى أن «أشكال العنف بتبدأ عندما يتم التحكم من قبل الرجل فى كل شىء، وإجبار الزوجة على ممارسات معينة، تجعلها تشعر بالكبت والضغط حتى تنفجر فى وجهه، وعندها لا يلوم إلا نفسه». ولفتت د. وفاء الليثى إلى أن الأولاد عندما يرون الأم أو الأب يتعدى على الزوجة يفقدون احترامهم للطرفين، وهنا يتم سحب حق الولدين فى القدرة على تربيتهم، وإعطاء مثل سليم لهم.ش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة