كشفت بعض المصادر الإعلامية فى بوليفيا أن القبض على رئيس الاتحاد البوليفى لكرة القدم كارلوس تشافيز تسبب فى إحداث ارتباك وتخبط شديدين داخل أروقة هذه المؤسسة، بعد أن أصبح مصير الفرق البوليفية المشاركة بطولة كأس "سودامريكا" المقبلة مجهولا. وتحدث الصحفى دافيد هيريديا عن القبض على تشافيز، الذى يشغل أيضاً منصب أمين صندوق اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، ووضعه بأحد السجون العامة تحت الحبس الاحتياطى، "لا أحد يعرف ما سيحدث فى المستقبل"، واتهم المسؤول البوليفى بارتكاب أعمال فساد واحتيال بمعاونة آخرين. وقرر القضاء البوليفى، أمس الأول الثلاثاء، التحفظ على تشافيز احتياطيا داخل أحد السجون العامة يدعى "بالماسولا"، والذى يعد من أخطر السجون فى بوليفيا، وهو أحد الأماكن التى زاراها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول مطلع الشهر الجارى. وقال تشافيز فى لقائه بالصحفيين بمدينة سوكرى التى ألقى عليه القبض فيها الجمعة الماض، "مازلت أمين صندوق كونميبول ورئيسا للاتحاد البوليفى.. لا يوجد أى دليل.. يقولون إن إطلاق سراحى يشكل خطورة ولكننى لن أرحل عن هذا البلد أبدا.. كان يمكننى أن أذهب لحضور قرعة بطولة كأس سودأمريكا والبقاء فى أوسونسيون". وبالإضافة إلى تشافيز، تم القبض أيضا على البيرتو لوزادا الأمين التنفيذى للاتحاد البوليفى لكرة القدم وعضو لجنة الانضباط فى كونميبول. وتم التحفظ أيضا رهن الاعتقال على عضوين أخرين فى الاتحاد البوليفى لكرة القدم وهما خورخى خوستينيانو وبيدرو زامبرانو. وتثير كل هذه الأحداث مخاوف القائمين على شؤون الكرة البوليفية لتزايد احتمالات تعرضها لعقوبات من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أو من قبل كونميبول مما يحول دون مشاركة الأندية البوليفية فى بطولة كأس سودأمريكا المقبلة. ويعتبر تشافيز هو ثانى رؤساء الاتحاد البوليفى لكرة القدم الذى يتم القبض عليه وإيداعه داخل أحد السجون العامة، حيث سبقه إلى هذا الأمر الراحل ماورو كابايرو.