أقال زعيم المتمردين فى جنوب السودان ريك مشار اثنين من القادة البارزين مما يكشف عن صدوع آخذة فى الاتساع داخل حركة التمرد مما قد يضعف موقفه التفاوضى فى محادثات السلام الأخيرة. وينظر إلى قرار مشار على أنه طريقة لإسكات جنرالين ساهما فى خلاف ظهر فى الآونة الأخيرة بين الجناحين السياسى والعسكرى لحركة المتمردين. وقال المتمردون إن مشار أطاح بالميجر جنرال جيمس قديت نائب القائد العسكرى للحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة والميجر جنرال جاثوث جاتكيوث نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون اللوجيستية. واستهدفت عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ومؤخرا الأممالمتحدة أيضا قديت الذى يتهم "بتأجيج الصراع الدائر والمساهمة فى الأزمة الإنسانية المدمرة." وقتل الآلاف وتشرد أكثر من 2.2 مليون شخص منذ نشوب الحرب فى جنوب السودان فى ديسمبر كانون الأول 2013 عندما اندلعت اشتباكات بالعاصمة جوبا بين فصيلين متنافسين فى الجيش. واتهم الجانبان بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات قتل دون تمييز نفذت فى كثير من الأحيان على أساس عرقى إذ تقاتل قبيلة النوير التى ينتمى إليها مشار قبيلة الدنكا القوية التى ينتمى إليها سلفا كير رئيس جنوب السودان. وعين الميجر جنرال جيمس كوانج تشول خلفا لقديت. وكوانج هو واحد من بين ثلاثة جنرالات للمتمردين فرضت الأممالمتحدة عقوبات عليهم هذا الشهر. كما فرضت عقوبات أيضا على ثلاثة جنرالات من الحكومة. وقالت كايسى كوبلاند من مجموعة الأزمات الدولية إن التعديل يمثل خطوة اتخذها مشار لتنحية جنرالات غير مرتاحين لقيادته السياسية جانبا لكنه قد يضعف موقفه التفاوضى فى محادثات السلام بإثيوبيا. وأضافت "ترى الحكومة أن مشار يواجه صعوبات ليحافظ على النظام داخل حركته وقد تحاول عقد صفقات مع قادة المعارضة أو مطالبة مشار باظهار سيطرته على قواته قبل أن توافق على نسب تقاسم السلطة فى أى اتفاق.