قال المتمردون في جنوب السودان يوم السبت 3 مايو، إن رئيس البلاد سلفا كير يجب أن يستقيل من منصبه ويدع المواطنين يقررون مستقبلهم. واستولى المتمردون على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط الشهر الماضي وطلبوا من شركات النفط العاملة هناك الرحيل خلال أسبوع. وقُتل آلاف الأشخاص وشُرد أكثر من مليون آخرين منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. وقال الميجر جنرال جيمس كوانج شول القائد الميداني للمتمردين المسؤول عن ولاية الوحدة "إذا كان سلفا كير مستعدا لانقاذ شعب جنوب السودان فعليه ان يستقيل ويترك لمواطني جنوب السودان حرية اختيار زعيمهم من أجل انقاذ البلاد. طمع السلطة يسبب مشكلة لانه الشخص الذي بدأ بقتل (اشخاص من قبيلة) النوير. لقد قتل أشخاصا من النوير وانا على ثقة من أن وسائل الاعلام لم تكن حتى هناك ولم يتحدث احد عن ذلك.. لقد قُتل آلاف وآلاف من النوير ..كانت مذبحة. لم يرسل أحد تقريرا . لقد قتل اشخاص حتى في قاعدة للامم المتحدة في جونقلي مؤخرا." وأدت الحرب الأهلية في جنوب السودان إلى نشوء أزمة انسانية في الدولةالتي أعلنت استقلالها عن السودان عام 2011 لكنها انزلقت في هوة من الاضطرابات منذ ذلك الحين، وأدى الصراع أيضا إلى توقف انتاج النفط الذي يمثل نسبة كبيرة من عائدات الحكومة، وولاية أعالي النيل هي الوحيدة التي تنتج النفط في جنوب السودان منذ توقف الانتاج في ولاية الوحدة. وبلغ معدل الإنتاج هناك نحو 160 الف برميل يوميا أواخر الشهر الماضي. ووقع الجانبان اتفاقا لوقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني لكنه اخترق عدة مرات وكثيرا ما توقفت محادثات السلام التي تعقد بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتأجلت المفاوضات مرارا بسبب خلافات على التمثيل رغم ان الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) والتي تقوم بالوساطة بين الجانبين تقول ان من المقرر استئناف المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر. وأدى عدم إحراز تقدم إلى إحباط الداعمين الغربيين لجنوب السودان والذين يضغطون على الجانبين لألقاء أسلحتهم. وهددت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والنرويج باتخاذ إجراءات ضد الجانبين المتحاربين. وفوض الرئيس الأمريكي باراك اوباما بفرض عقوبات محتملة ضد المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو الذين يقوضون الديمقراطية ويعرقلون عملية السلام.