قال اليماهو تيجنو وزير المياه والطاقة الإثيوبى، إن التعاون بين دول حوض النيل الشرقى (مصر والسودان وإثيوبيا) يشهد تقدما وتناميا ملحوظا بمرور الوقت، كما أن هناك إرادة مشتركة للحفاظ على قوة الدفع فى المفاوضات الخاصة بسد النهضة. وأضاف تيجنو، فى كلمة له أمام اجتماعات الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة المنعقدة حاليا بالخرطوم، أن اجتماع الجولة السادسة للجنة الوطنية الفنية الذى عقد فى القاهرة كان جيدا، وتوصل إلى نتائج مهمة بخصوص بعض النقاط، ولكن هناك نقاطا أخرى اتفق الخبراء على إحالتها إلى وزراء المياه فى الدول الثلاث فى الاجتماع الحالى حول الأطر الخاصة بعمل المكتبين الاستشاريين الدوليين اللذين وقع الاختيار عليهما للقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة. ودعا الوزير الإثيوبى للتوصل إلى "حل وسط" بخصوص النقاط العالقة حول تفسير نتائج وتوصيات الاجتماع الخامس للجنة الفنية الوطنية الذى عقد فى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) فى أبريل الماضى، معربا عن أمله فى أن روح التعاون والثقة التى يتحلى بها الجميع سوف تزيل الخلافات. واقترج تيجنو أن يتم الاعتماد على التفاهمات السابقة فى دفع عملية التفاوض، لافتا إلى أن بلاده بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفنية تتحمل المسئولية كاملة عن إدارة المشروع وتطبيق المعايير والقواعد المهنية ونتائج الدراسات التى سيقوم بها المكتبان الاستشاريان الدوليان. وأكد تيجنو مجددا على أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية فى تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هى التى يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع. وأعرب عن اعتقاده بأن سد النهضة يقدم منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، كما يخدم كل البلدان ولا ينوى الإضرار بمصالح أى دولة. وكانت الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى بدأت فى وقت سابق اليوم أعمالها بحضور وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا دكتور حسام مغازى ومهندس معتز موسى ودكتور ألامايو تيجنو. وتبحث الاجتماعات، على مدى ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتى لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات على مستوى الخبراء والتى عقدت بالقاهرة الشهر الماضى بناء على عرض المكتبين الاستشاريين والتوصل إلى اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول على التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد على دولتى المصب مصر والسودان المحتملة وبدء العمل فى تنفيد الدراسات طبقا للمدة الزمنة المتوافق حولها فى خارطة الطريق التى أقرتها الدول الثلاث. وأكد وزير الموارد المائية، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية، حرص مصر على أهمية عامل الوقت والبدء فى إعداد الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى فى أقرب فرصة ممكنة على أن يتم إنهاء العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا. وشدد مغازى على مسئولية الدول الثلاث عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم التوافق عليه بين قادة الدول الثلاثة، مشيرا إلى أن "عامل الوقت" هام للغاية ولذا يجب البدء فى إعداد الدراسات فى اقرب فرصة ممكنة، على أن يتم إنجاز العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها". ونوه مغازى بأهمية اجتماع الخرطوم لاستكمال ما تم إنجازه حتى الآن وكذلك ما تم التوصل إليه فى اتفاق المبادئ الموقع فى مارس الماضى، بين قادة الدول الثلاثة والذى حدد خارطة طريق واضحة للتعاون بين الدول الثلاث لتدعيم المنفعة المشتركة.