تباينت آراء أساتذة التربية بين القبول والرفض حول طلب اتحاد الكتاب تدريس فصول من كتاب "ألف ليلة وليلة"، وذلك بعد إعلان الاتحاد طلب تدريس الكتاب فى المؤتمر الندوة التى أقامها الاتحاد منذ أيام، وحمل عنوان "ألف ليلة وليلة ومستويات التلقى"، وناقشوا خلاله قضية مصادرة كتاب ألف ليلة وليلة. كانت قد وافقت الدكتوره "فؤادة هداية"على تدريس "ألف ليلة وليلة "فى المراحل التعليمية المختلفة، بشرط أن يكون ضمن خطة محددة من الوزارة توضح الهدف من تدريسها، وكيفية تناولها. وأكدت "هدية" على أهمية هذا العمل من الناحية التاريخية والأدبية بقولها "إنه عمل أدبى جميل ينقى الذوق العام، كما أشعل خيالنا جميعا عندما كان يذاع فى الراديو ونحن صغار"، وأضافت أن هذا العمل متكامل وله رسالة معينة، فنحن نركز على المعنى العام لا التفاصيل. وأكدت هدية على أن البلاغ المقدم ضد الكتاب أمام النائب العام من حركة "محامون بلا قيود" والتى وصفتها هداية "بالمتعصبة" لا يحمل أسبابا غير منطقية على الإطلاق، مؤكدة أن الإباحية موجودة على فى كل وسائل الإعلام سواء أكانت فضائيات أو إنترنت ويمكن للجميع مشاهدتها، لكن "ألف لليلة وليلة" سياق أدبى فنى مبدع فكل الفنون بها معانى عميقة. كما وافقت الدكتور "نادية جمال" على تدريس "ألف ليلة وليلة" فى المراحل التعليمية المختلفة، مؤكدة على أنها درستها فى المدرسة وكانت موجودة فى المكتبات المدرسية، مضيفة أن الإباحية التى يدّعون وجودها فى الكتاب منتشرة فى وسائل الإعلام المختلفة. بينما رأى الدكتور"محمود متولى" عميد كلية التربية جامعة قناة السويس أن تدريس ألف ليلة وليلة فى المدارس غير مفيد للتلاميذ الذين بحاجة لعلم ينفعهم، ويستطيعون من خلاله إفادة البلد. الجدير بالذكر أن هذا طلب اتحاد الكتاب بتدريس كتاب ألف ليلة وليلة جاء ضمن الندوة التى عقدها الاتحاد، وكانت ضمن ردود الفعل الكثيرة التى عقبت تقديم رابطة "محامون بلا قيود"، ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بمحاكمة كل من الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمال الغيطانى، رئيس تحرير سلسلة الذخائر التابعة للهيئة، بسبب طباعة السلسة لكتاب ألف ليلة وليلة، والذى وصفته الحركة بأنه كتاب مزيف ويضم العديد من الحوارات والنصوص الجنسية الفادحة التى تخدش الحياء العام، بالإضافة لاحتوائه على حوارات تزدرى الأديان.