برلمان طالبات عين شمس يتقدم بطلب إحاطة ل"هلال" حول تراجع ترتيب الجامعات المصرية بين دول العالم.. والعضوات يطالبن بزيادة الحد الأدنى للأجور وسرعة الفصل فى قضايا الطلاق وقانون جديد للأحوال الشخصية

"باسم الله، باسم الشعب، باسم الطالبات.. أقسم بالله العظيم أن نعمل من أجل تطوير كليتنا ورفعتها وتقدمها ساهرين على تحقيق آمال الطالبات، مستفيدين من هذه التجربة، مستمرين فيها ماديين يد العون للجميع، والله على ما نقول شهيد".
هذا القسم ردده طالبات أول برلمان نسائى فى الجامعات المصرية، برلمان الطالبات الثانى بكلية البنات جامعة عين شمس، فى الاحتفالية التى عقدت ظهر اليوم بمسرح الكلية فى حضور الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة والمستشارة تهانى الجبلاى نائب رئيس المحكمة الدستورية، والدكتور عاطف العوام نائب رئيس الجامعة، والدكتورة وفاء إبراهيم عميد الكلية.
وعلى غرار مجلس الشعب قدمت الطالبات بيانات عاجلة وطلبات إحاطة باعتبارهم ممثلين عن المواطنين، حيث تقدمت الطالبة عبير عثمان ببيان عاجل إلى الدكتور صفى خربوش رئيس المجلس القومى للشباب بسبب نادى شباب طنطا بالغربية الذى تحول إلى وكر للمخدرات، إضافة إلى عدم وجود تجهيزات رياضية أو قاعات لممارسة النشاط.
فى حين توجهت الطالبة أمانى محمود محمد بطلب إحاطة إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم عن وجود المعلم غير المؤهل تربويا، ووجود مدرسين غير متخصصين، وخريجى دبلومى الزراعة والتجارة بمجمع المدارس، وعدم وجود أسوار لمدرسة نمرة البصل التى يقف طلابها وسط "الزبالة".
فى حين قالت حنان السيد محمد ممثل وزير التربية والتعليم إن تعيين المدرسين الجدد يلزمهم بضرورة الحصول على شهادة تربوية، وطالبت المجتمع المدنى بالمشاركة والمساهمة فى التنمية.
ولم تسلم إدارة جامعة عين شمس من انتقادات الطلاب، حيث تقدم الطلاب بطلب إحاطة عن أوضاع المدينة الجامعية بكلية البنات، كما قدمت الطالبة أمانى فارس طلب إحاطة للدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى طالبت فيه بحل مشاكل التعليم الجامعى، وفجوة بين المناهج العقيمة وسق العمل، وتراجع الجامعة بين جامعات العالم، وارتفاع سعر الكتاب الجامعى.
وناقش أعضاء "برلمان الطالبات" قضية البطالة وانتقدن بيع شركات القطاع العام، واستشهدن ببيع مصانع الغزل والنسيج بالمحلة، وتشريد العمال، وطالبن الحكومة بضرورة زيادة الحد الأدنى للأجور وإيقاف بيع وتصفية شركات القطاع العام، مع تطويرها، وتوفير فرص عمل للخريجين.
وشددت لجنة المرأة بالبرلمان على وجود تكاتف المجتمع لإعداد قانون جديد للأحوال الشخصية، وضرورة الإسراع فى الفصل القضائى فى قضايا الطلاق، وزيادة فرصة مشاركة المرأة فى البرلمان.
ودعا الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة الطالبات إلى ضرورة تنمية قدراتهم، وتقديم توصيات من خلال البرلمان للتطوير، وقال "لدينا مشكلة جيل ناشئ سيقود مصر فى السنوات المقبلة، وللأسف ليس لديه فن الإنصات، وعليكم أن تتعلموا فن وثقافة الحوار بصدق، لأن من ينصت جيدا يستطيع أن يحكم جيدا على الأشياء".
فيما أبدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية إعجابها الشديد بالبرلمان، وقالت "هذا التدريب البرلمانى يستحق منى كمواطنة أن أنحنى له احترما"، لافتة إلى أن هذا البرلمان يساعد الطالبات على معرفة واكتساب وعى المشاركة البرلمانية والسياسية، ويرفع وعيهن".
والدكتور عاطف العوام نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الطالبات بتطوير البرلمان العام المقبل من خلال التعبير عن أنفسهن بشكل أكبر ومناقشة القضايا "مثل البطالة"، بعمق أكبر وتحليل أسبابها، وتقديم مقترحات فعلية لحلها.
وأشارت الطالبة هبة الله مجدى بالفرقة الرابعة ورئيس اتحاد طالبات الكلية إلى أن فكرة البرلمان قدمتها العام الماضى الزميلة دعاء صلاح الدين، وشهدت نجاحا كبيرا، والتقينا صفوت الشريف وقدمنا له مقترحا لمشروع قانون التحرش الجنسى، ما دفع الجميع لمواصلة التجربة لإحساسهن بالتغيير بعد المشاركة فى البرلمان.
وأضافت أن الطالبات المشاركات يساعدهن "البرلمان" على المطالبة بحقوقهن، والنقاش مع الأساتذة، وزيادة ثقة الطالبات بأنفسهن.