طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم، الاثنين الإدارة الأمريكية بسرعة الرد على إعلان الحكومة الإسرائيلية الاستمرار بالتوسع الاستيطانى بالتزامن مع الإعلان عن انطلاق المحادثات غير المباشرة برعايتها، قائلا: "على الإدارة الأمريكية أن تجيب على مثل هذا وليس نحن". وقالت حركة فتح، فى بيان لها،: "إن الإعلان عن نوايا البناء أو المباشرة فى بناء استيطانى أو أى أعمال عدائية أو مداهمات للمستوطنين أو أى عمل عسكرى لقوات الاحتلال هى استفزازات ستفجر مسار عملية المحادثات غير المباشرة". وأضافت، "إن حكومة إسرائيل تضئ الشارات الخضراء أمام المستوطنين للانتقام من المواطنين الفلسطينيين للتنفيس عن غضبهم على حكومتهم، التى تعانى من مأزق فى سياستها الداخلية والخارجية ومع المجتمع الدولى، وتحديدا الإدارة الأمريكية، ومن الواضح أن الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل قد أوكلت للمستوطنين مهمة تفجير محادثات التقارب. وقام نحو 500 مستوطن قاموا صباح اليوم باقتحام قبر النبى يوسف فى المنطقة الشرقية بمدينة نابلس شمالى الضفة الغربية، وذكر شهود عيان أن أعدادا كبيرة من المركبات أقلت المستوطنين أثناء اقتحامهم للمدينة تحت حراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلى. وكان فيليب كرولى، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، قال فى بيان أمس، الأحد،: "كما يعلم الطرفان إذا أقدم أى منهما على خطوات كبيرة خلال المحادثات غير المباشرة، نراها تقوض الثقة على نحو خطير فسنرد بتحميله المسئولية، ونضمن أن تستمر المفاوضات". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، سيجمد لمدة عامين خطة لبناء مئات من الوحدات السكنية الجديدة فى مستوطنة بالقدس الشرقية، وسيعمل عباس على وقف التحريض ضد إسرائيل. وقال كرولى، إن إدارة أوباما ستحاسب الطرفين إذا قاما بأنشطة تقوض جهودها لإحلال السلام. وأضاف، "كما يعرف الجانبان إذا قام أى منهما بأعمال ذات أهمية خلال المحادثات غير المباشرة نعتبرها تقوض بشكل خطير الثقة سنرد بتحميلهما المسئولية وضمان استمرار المفاوضات".