خبراء: مخلفات السفن ستقضى على محميات البحر الأحمر

طالب الدكتور عبد الغفار حنيش الرئيس الإقليمى ل"المنظمة الأمريكية الإسلامية الدولية" والأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بضرورة إنقاذ المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر وغابات المانجروف من مخلفات السفن.
وقال حنيش فى كلمته بمؤتمر "حماية المحميات الطبيعية من التلوث" هناك ضرورة ملحة للإسراع بحماية البيئة الطبيعية ضرورة إنقاذ المحميات الطبيعية فى البحر الأحمر التى تعد أحد أهم العناصر التى تمثل نظاما بيئيا توفر الحماية للأسماك والكائنات البحرية والطيور النادرة.
وقال حنيش، إن المنظمة أعدت مشروعا نسعى من خلاله إلى حماية التنوع الحيوى وحماية عناصر الثروات الطبيعية من التلوث والتدمير وخاصة غابات المانجروف التى تلعب دورا هاما فى تنقية الهواء باعتباره مصدرا للأكسجين إضافة إلى خواصها فى تثبيت التربة بالجذور التنفسية ومواجهة عوامل النحر البحرى، وكذالك أهميتها الاقتصادية فى الجذب السياحى وإنتاج مواد غذائية مثل عسل النحل كما تستخدم زهرة المانجروف بصفاتها الفريدة فى صناعة الأدوية وغيرها.
وأشار إلى أن هذه الثروة تواجه خطرا نتيجة تعرضها لكل أشكال التلوث وأهمها التلوث البترولى أو الزيوت الناتجة من مخلفات السفن والمركبات المائية فى المياه والمخلفات الصلبة التى تغطى مساحات من الجذور الهوائية لأشجارها وتهددها بالانقراض والتناقص الحاد ومن ثم كان هدفنا ومقصدنا من تبنى هذا المشروع على امتداد عام كامل، هو وضع الأساس العلمى لحمايتها من هذه المصادر للتلوث، تمهيدا لوضع أنظمة الحماية الدائمة لها فى مرحلته الأولى.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الفتاح القصاص الخبير البيئى إن هذا المشروع الذى يتناوله الاجتماع يمثل نموذجا متميزا فى مجال الحفاظ على النظم البيئية لتكون فى صالح الحاضر والمستقبل، مؤكدا على أن الإنسان هو المستفيد من حماية الموارد الطبيعية، حيث يعتمد فى حياته الثروات الطبيعية مثل الغابات والمراعى والمصائد والمزارع.
وشدد القصاص على أن فقد بعض المكونات الحية او تدهور فى عناصر البيئة غير الحية يؤثر بالسلب على صحة أداء نظم البيئة أى على خصوبتها وقدرتها على الإنتاج، مؤكدا أن الكائنات الأخرى لها حق البقاء وهذا الحق يقع ضمن مسئولية الإنسان مستشهدا بقصة سيدنا نوح عليه السلام عندما أمره الله ببناء السفينة وأمره أن يحمل من كل فصائل الكائنات الحية زوجين ليكون الفلك وسيلة لبقاء هذه الكائنات.