شارك قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، فى المؤتمر الذى نظمته المنظمة الإسلامية الأمريكية الدولية فى ختام المرحلة الأولى لإنقاذ غابات المانجروف بالمحميات الطبيعية على ساحل البحر الأحمر بالغردقة، بالتعاون مع وزارات البترول والزراعة والثروة السمكية وأجهزة الحكم المحلى ومنظمات المجتمع المدنى بمحافظة البحر الأحمر، بعد انتهاء المشروع بمحميتى سفاجا وأبو منقار، وسوف يتم امتداده لباقى المحميات الطبيعية بساحل البحر الأحمر وسيناء. ويهدف المشروع إلى إنقاذ غابات المانجروف المنتشرة فى 28 موقعا على سواحل البحر الأحمر من التلوث بالزيت وإزالة المخلفات الصلبة الناتجة عن مرور السفن باستخدام طرق علمية آمنه لاتضر بالبيئة وحمايتها من الانقراض والتناقص الحاد، تمهيدا لوضع أنظمة الحماية الدائمة لها، ونشر الوعى البيئى بين الشباب المقيمين فى تلك المناطق الساحلية وتعريفهم بأهمية غابات المانجروف ودعوتهم للمشاركة الفعالة فى تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الهيئات المعنية بالمنطقة للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية المتجددة والعمل على تنميتها. ويعد هذا المشروع أحد المشروعات التى تسعى لحماية التنوع الحيوى والثروات الطبيعية من التلوث والتدمير، باعتبار غابات المانجروف أحد أهم العناصر التى تمثل نظاما بيئيا منتجا فى بيئته الطبيعية، حيث يوفر الغذاء والحماية للعديد من الأنواع النادرة من الأسماك والكائنات البحرية والطيور، ومستوطنا للأنواع النادرة منها، كما تلعب غابات المانجروف دورا هاما فى تنقية الهواء وتعمل على تثبيت التربة ومواجهة عوامل النحر البحرى، كما أن لها أهمية اقتصادية فى الجذب السياحى وإنتاج عسل النحل، وتستخدم زهرة المانجروف فى صناعة الأدوية.