نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للرئيس الأفغانى، حامد قرضاى يقول فيه إنه يقدر الشراكة المتينة التى تجمع بين دولته وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكد فى مستهل مقاله المعنون "أفغانستان تقدر شراكتها مع الولاياتالمتحدة" أنه قبل تسعة أعوام، قتل الإرهابيون آلاف من المدنيين ودمروا أبرز رموز الرخاء الأمريكى والتقدم، وقبل ذلك، تمكن نفس الإرهابيين من أخذ أفغانستان رهينة وقتلوا وعذبوا شعبنا على مدار أعوام. وأضاف كرزاى، هذه الظروف المريرة دفعت الدولتين إلى التعاون معا، وكما هو الحال فى أى شراكة حقيقية، لم يكن الأمر سهلا، حيث حصلنا على نصيبنا من الخلافات بشأن بعض القضايا والمواقف، ولكن ما حافظ على تعاونا هذا كان الرؤية الأفغانية الملحة بوجود أفغانستان ينعم بالسلام والاستقرار، الأمر الذى سيضمن بدوره أمن الشعوب الأفغانية والأمريكية. وقال الرئيس الأفغانى: التضحيات الكثيرة التى أقدم عليها كل من الأفغان والأمريكيين قد أتت ثمارها وحققت إنجازات ضخمة، فنحن ممتنون للإسهامات الأمريكية وسنتذكر دوما إصراركم على الوقوف بجانبنا. وأتمنى أن أتمكن خلال زيارتى إلى واشنطن هذا الأسبوع أن أنقل أسفى وعزائى الصادق إلى أسر هؤلاء الذين فقدوا حيواتهم فى أفغانستان. ومضى قائلا: عندما بدأت فترة حكمى الثانية كرئيس، اقترحت رؤية لأمة أفغانية تتحكم بها قيادة وسيادة أفغانية، وتستطيع توفير الأمن والإدارة والعدل والتعليم والصحة والفرص التعليمية المواتية، وهذه الرؤية أعلم جيدا أن الرئيس أوباما يشاركنى إياها. ويعتمد نجاحنا فى مكافحة الإرهاب وتحسين الأوضاع الأمنية على بناء مؤسسات تمكن أفغانستان من تقديم جميع الخدمات الضرورية وحماية الشعب، ونحن لدينا الكثير من الشجاعة والرغبة لتحمل مسئولية تحقيق أمننا وتحسين إدارتنا. ولتحقيق هذا الغرض، من الضرورى أن يتم تأسيس القوات الأمنية الأفغانية وتسليحها بالأدوات اللازمة، وبالفعل كان المجتمع الدولى يفعل ذلك، ولعبت واشنطن الدور الأكبر فى ذلك، ولكننا لا نزال نحتاج للمزيد من الدعم. وأضاف: "نحن ندرك جيدا أننا فى حاجة للمزيد لاستئصال خطر الإرهاب وللتوصل إلى تسوية وإعادة توحيد صفوفنا إذا كنا نريد النجاح، ولضمان هذا يجب أن نحقق تعاون إقليمى مخلص ومؤثر على أن يدعمه حلفاؤنا". وأكد أن الشعب الأفعانى يقدر ويرغب فى تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وختم قرضاى مقاله، مؤكدا أن النجاح فى أفغانستان سيحدد مسار هذه الدولة الصغيرة، فالشعب الأفغانى شعب ممتن، وبمجرد أن نقف على أقدامنا مجددا، سيتمكن شركاؤنا من الاعتماد على التزامنا للوقوف بجانبهم جنبا إلى جنب، وسيتطلب ضمان عدم فرض الإرهابيين تهديدا لأمننا المشترك المزيد من الصبر والتضحيات. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
