وافق الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، على قرار نقل "حليمة عبد الله" معلمة اللغة العربية بمدرسة حلوان الإعدادية بنين لمدرسة أخرى، بعدما تبين له، من خلال التحقيقات، أنها كذبت عليه حينما قطعت مؤتمره الصحفى مع المفتى، قبل أسبوعين، وادعت أن مديرة المدرسة نقلتها بشكل تعسفى من المدرسة التى تعمل بها، بعد أن رفضت التنازل عن محضر حررته لأخصائى اجتماعى اعتدى على ابنها الطالب بنفس المدرسة بالضرب. غير أن التحقيقات التى قامت بها إدارة الشئون القانونية بالوزارة أثبتت أن قرار المدرسة بنقل "حليمة عبد الله" جاء نتيجة قيامها بتحريض طلاب فصل "1/14" بالمدرسة على حمل مقاعدهم وإلقائها من شباك الفصل بالطابق الثالث بالمدرسة لإجبار إدارتها على شراء مقاعد جديدة، وكشفت التحقيقات أن الأحداث شهدت تخريب عدد كبير من المقاعد والباب العلوى المؤدى لسطح المدرسة بحسب شهادة عدد كبير من المدرسين ممن حضروا الواقعة، كما أن طلابا اشتكوا من عدم اهتمامها بالشرح داخل الفصل وتركيزها على الشرح فى الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية. كما أفادت التحقيقات بأن "حليمة عبد الله" تسئ معاملة باقى زملائها وتتعدى بألفاظ تخدش الحياء على معلمة زميلة لها وتتغيب عن عملها بدون إذن، وانتهى التحقيق إلى أن قرار نقل المعلمة إلى مدرسة أخرى لم يكن تعسفيا وإنما جاء تحقيقا للصالح العام وبهدف استقرار العملية التعليمية، وأوصت لجنة التحقيق بتعديل قرار النقل بحيث يكون لمدرسة أقرب لمحل سكنها مراعاة لظروفها الأسرية، وهو ما وافق عليه الوزير بمجرد عرض التوصيات عليه. كانت "حلمية عبد الله" قد قطعت المؤتمر الصحفى الذى نظمه "بدر" والمفتى فى 26 إبريل الماضى داخل ديوان الوزارة، وحينما سمع الوزير صراخها ترك المنصة واتجه إليها لتهدئتها فشكت إليه صدور قرار من مديرة مدرستها بنقلها إلى أخرى بشكل تعسفى، وأضافت أن المديرة تستغل علاقتها بمديرة الإدارة التعليمية لاستصدار قرار النقل وأنها تمنح هدايا لمديرة الإدارة لتمرير ما تصدره من قرارات، فأمر الوزير بفتح تحقيق عاجل فى شكواها.