بعد شهور من هزيمته المفاجئة فى الانتخابات، أعلن رئيس سريلانكا السابق ماهيندا راجاباكسا اليوم الأربعاء عودته للسياسة، واصفا ذلك بأنه استجابة ل"طلبات أنصار حزبه". وقال راجاباكسا،الذى قاد العملية العسكرية ضد متمردى التاميل "نمور تحرير تاميل إيلام" عام 2010. ومع ذلك، لن يسعى الرئيس السابق لاستعادة المنصب، بل للحصول على مقعد برلمانى - ربما مستهدفا الوصول لمنصب رئيس الوزراء. وكانت هزيمة راجاباكسا فى الانتخابات فى يناير الماضى وتقبله لهذه الحقيقة قد فاجأ الكثيرين من المراقبين السياسيين فى سريلانكا، ولا سيما لأنه كان قد بدا ساعيا للبقاء فى الرئاسة التى تولاها 10 أعوام عندما دعا إلى الانتخابات عام 2014. وسنحت الفرصة أمام راجاباكسا بعدما أعلن الرئيس مايثريبالا سيريسينا حل البرلمان فى 26 يونيو ودعا لانتخابات برلمانية فى 17 أغسطس المقبل. وأعلن راجاباكسا 69 عاما عودته إلى السياسة فى بيان رسمى من منزله فى تانجال وقال إنه يرغب فى مواصلة التقدم الذى حققه خلال توليه السلطة. وسوف تكون هذه هى المرة الأولى التى يعود فيها رئيس سريلانكى سابق إلى المنافسة على مقعد برلمانى منذ إدخال منصب الرئاسة فى الدولة عام 1978. وواجه راجاباكسا انتقادات من أعضاء فى حزبه لمحاولة العودة إلى السياسة بالمنافسة على منصب أقل سلطة.
