سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو تكشف تغيير تكتيك الإخوان.. الجماعة تفشل فى الحشد وتعتمد على العمليات النوعية.. وزير الخارجية الأسبق: الجماعة استخدمت العنف بدلا من التظاهر.. وقيادى سابق: أنصارها خذلوها
كشفت الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو تغيير تكتيك جماعة الإخوان، من الحشد والتظاهر، إلى اللجوء للعنف، حيث شهد، أمس، العديد من أعمال العنف سواء فى 6 أكتوبر أو حلوان عبر إطلاق مجهولين النار على قوة حراسة متحف الشمع، وكذلك بعض أعمال العنف فى المحافظات، بينما اكتفت بالتظاهر فى المطرية والهرم واختفت فى باقى المناطق الأخرى. وأكد خبراء وإسلاميون، أن لجوء الإخوان للعنف محاولة للتغطية على ضعف الحشد، بعد أن تجاهلها أنصارها فى ذكرى مهمة، كان التنظيم يعول عليها كثيرا لكى تكون بداية للتصعيد. وزير الخارجية الأسبق: الإخوان استخدمت العنف بدلا من التظاهر فى ذكرى 30 يونيو وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن جماعة الإخوان فشلت فى التظاهر بذكرى 30 يونيو، لكنها استبدلتها بالهجوم على أقسام الشرطة والعمليات الإرهابية، حيث تتوقع الجماعة أن ذلك سيكون له تأثير على الأرض. وأضاف العرابى ل"اليوم السابع"، أن هناك تغييرا فى تكتيك الجماعة الآن، بدأت استبدال الحشد والتظاهر باستخدام العنف، فلم نجد فى الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو سوى بعض المظاهرات الضعيفة فى المطرية، ولكن شهد اليوم بعض العمليات الإرهابية، كما سبقه بيوم اغتيال النائب العام ، وهو ما يؤكد أن التنظيم بدأ فى استخدام العمليات النوعية فى محاولة منه للعودة للحياة السياسية. أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية:الإخوان بدأت تعتمد على العمليات النوعية للتغطية على ضعف المظاهرات وفى السياق ذاته، قال الشيخ فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، ورئيس جبهة إصلاح الجماعة، إن أنصار الإخوان رفضوا المشاركة فى مظاهرات الجماعة فى ذكرى 30 يونيو، لذلك اتجهت الإخوان لارتكاب أعمال العنف خلال الذكرى. وأكد الدواليبى، أن زيادة أعمال العنف تقتضى ضرورة اللحمة بين جميع القوى السياسية الإسلامية والليبرالية ولا تستثنى فيهما إلا من يدعو للعنف فقط، موضحا أن الجماعة استبدلت التظاهر بالعمليات النوعية التى تنتشر فى المحافظات. وأوضح أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان ترى حاليا أن تأثيرها لن يكون إلا عبر زيادة عمليات العنف بعد أن بدأت تضعف فعالياتها خلال الآونة الأخيرة. قيادى إخوانى منشق: أنصار الجماعة خذلوها فى 30 يونيو فيما قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان فشلت أمس الثلاثاء فى التظاهر بذكرى 30 يونيو، ولم نشهد أى حشد أو تصعيد كما وعد قيادات الجماعة، موضحا أن أنصار التنظيم خذلوا الجماعة. وأضاف البشبيشى أن عملية اغتيال النائب العام هو عمل من العمليات الإرهابية النوعية أى أنه تم بصورة شديدة الاحترافية ووراءه جهات دولية خططت ومولت، وتم التنفيذ بأيدى الإرهابيين فى الداخل. وأوضح القيادى الإخوانى المنشق، أن هذه ليست المرة الأولى التى يستهدف فيها تنظيم الإخوان القضاء المصرى، فقد اغتالوا القاضى أحمد الخازندار فى صباح يوم 22 مارس سنة 1948، وبعد مرور 67 سنة يغتالون النائب العام المصرى، لافتا إلى أن هذا الحادث وتوقيته يبعث برسالة من أعداء مصر أنهم مازالوا قادرين على تنفيذ أعمال موجعة و أنهم لم يضعفوا أو ينهاروا. تمرد الجماعة الإسلامية: فشل التظاهر سيؤثر على الإخوان بدوره، قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن التنظيم شكل خلال الفترة الأخيرة لجانا نوعية وهو ما كشفه شباب الإخوان الذين أعلنوا تبينهم للعنف خلال الفترة الماضية. وأضاف البرش، "فشل تظاهر الإخوان فى ذكرى 30 يونيو سيكون له تأثير كبير على التنظيم خلال الفترة المقبلة، بعدما عول التنظيم كثيرا على التصعيد خلال هذا اليوم ولكن لم يستطيع أن يحشد بالقدر الذى كان يأمله".