كدت المملكة العربية السعودية أن إسرائيل هى أكبر دولة منتهكة لحقوق الإنسان فى العالم ، داعية المجتمع الدولى بتحمل مسؤوليته الأممية لوقف هذه الانتهاكات التى يقوم بها العدوان الاسرائيلى ضد ابناء الشعب الفلسطينى . ورحبت المملكة بتقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى العدوان الإسرائيلى على غزة والجهد الواضح فى إعداده ، على الرغم من عدم تعاون الطرف المعتدى إسرائيل وعدم سماحها للجنة بالقيام بعملها. وسلط سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف السفير فيصل طراد فى كلمة له اليوم الاثنين ، نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الضوء على ما قالته رئيسة اللجنة التى تتمتع بالاستقلالية القاضية الأمريكية من نيويورك مارى ماكجوان ديفيز بأن مدى الدمار والمعاناة الإنسانية فى قطاع غزة عقب هذا العدوان غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة. وأشار إلى "ما يعكسه ذلك من سياسة أفظع نظام عنصرى دموى فى العالم ( اسرائيل)، والذى توافقت أفعاله مع ما قاله التقرير، ويؤكد أن هذا النظام ( الإسرائيلي) العنصرى لا يحترم المواثيق الدولية ". وأضاف السفير طراد فى كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشة تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى العدوان على غزة الصيف الماضى ، أنه وبعد كل هذه الأدلة الدولية الدامغة لإسرائيل ونظامها العنصرى ، فمازالت منظمات تدعى حرصها ودفاعها عن حقوق الإنسان تواصل الدفاع عن إسرائيل والادعاء بأنها الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تحترم حقوق الإنسان, بينما تستحق إسرائيل بالتأكيد المركز الأول والأكبر لنظام مارق على الشرعية الدولية . وأوضح أن إسرائيل تحتل ذلك المركز على قائمة مجلس حقوق الإنسان الذى أصدر أكثر من 90 قرارا وإدانة ضدها منذ إنشائه فى العام .2006، وأظهر تقرير اللجنة الدولية جرائم ترقى إلى جرائم الحرب ارتكبتها إسرائيل ونظامها العنصرى خلال عدوانها الذى استمر 51 يوما وأوقع حوالى 2000 قتيل منهم حوالى 1066 شخص قتلوا داخل منازلهم ، منهم 370 طفلاً و 241 امرأة ، وآلاف الجرحى ، من خلال 6000 غارة ، بمعدل 120 غارة جوية يوميا ، وحوالى 50 ألف قذيفة بمعدل 1000 قذيفة يوميا ، وتدمير لمئات المبانى والمنازل المدنية, ذنبهم الوحيد أنهم شعب حر يطالب بحريتة وحقوقه.
