رحبت الجامعة العربية بتوقيع الأطراف المتنازعة فى مالى على "اتفاق السلم والمصالحة" فى عاصمة مالى باماكو، بحضور الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى وعدد من المنظمات الإقليمية التى تشارك جمهورية مالى فى عضويتها. وأشاد نبيل العربى ،الامين العام للجامعة العربية فى بيان صحفى اليوم الاثنين ، بالوساطة الناجحة التى قامت بها الدبلوماسية الجزائرية لضمان توقيع جميع الأطراف المعنية بالأزمة فى مالى على اتفاق سلام يسمح باستعادة الأمن والسلام والاستقرار فى شمال مالي، بعد فترة صعبة من الاضطرابات. وهنأ العربى الأطراف بمالى ورمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى بالجمهورية الجزائرية ورئيس الوساطة الدولية على هذا الانجاز الدبلوماسى ، معرباً عن ثقته فى أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام الموقع والانخراط فى المصالحة سوف يعزز من جهود إعادة بناء البلاد، ويساعد فى تهدئة الأوضاع فى مالى والمنطقة ويصب بدون شك فى جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وتم توقيع الاتفاق اول امس السبت فى باماكو. وينص الاتفاق الذى وقعته الحكومة و"تنسيقية أزواد"، التى تضم حركات المتمردين الطوارق والعرب فى شمال مالى على إنشاء مجالس محلية بصلاحيات واسعة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، وعلى ضم الأجهزة الأمنية فى البلاد لأعداد كبيرة من الطوارق. لكن الاتفاق لا ينص كما كان يطالب الطوارق، على منح استقلال ذاتى أو نظام فيدرالى للشمال المالى ، كما أن الاتفاق لا يلبى مطلب "التنسيقية" الأساسى بالاعتراف بتسمية "أزواد" التى يطلقها الطوارق على منطقة الشمال، لكن الحكومة المركزية التزمت باحترام التنوع العرقى والثقافى لمنطقة الشمال وخصوصياتها الجغرافية والاجتماعية.