أشاد الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى بتصريحات الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف التى أكد فيها أن الشيعة والسنة مسلمون وأننا أمة وأحده ودين وأحد. وقال "القوصى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "لا شك أننا أمة واحدة حتى لو كان فينا من يتبنى بدعة فنحن لا نكفر مسلم لان قضية التكفير ليست سهلة" مضيفاً: "الشيعة من حيث المبدأ مسلمون رغم أن هناك من يقول فيهم بأقوال كفرية كقول بعضهم أن جبريل نزل بالخطأ على سيدنا محمد وكان من المفترض أن ينزل بالوحى على على بن أبى طالب". وأضاف "القوصى": "نحن مع تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لأننا حريصون على نجاة البشر ولا نحب أن نكفر أحد ولكننا أصحاب دعوة سلام وخير" مشيرا إلى تصريحات شيخ الأزهر تعنى حرصه على وحدة الأمة. وقال الداعية السلفى: "قول الحق لا يتناقض مع جمع الخلق فالله سبحانه وتعالى يقول: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون"، مؤكدا فى الوقت ذاته أننا نرضى أن نجتمع على سب صحابة "رسول الله" صلى الله عليه وسلم. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قال: إن الصحابى هو الذى صحب "النبى"- صلى الله عليه وسلم- على الخلاف الذى فصلناه عن مجرد اللقاء ولو للحظة، كما يقول المحدِّثون، أو لا بد أن تطول الصحبة؛ كما يقول علماء أصول الفقه، وهناك قضية خطيرة تعد من أهم القضايا التى تفصل فصلا حاسما بين أهل السنة وبين الشيعة؛ وهى قضية عدالة الصحابة، فأهل السنة والجماعة كلهم يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول، فأى صحابى ثبتت صحبته ل"النبى"- صلى الله عليه وسلم- لا بد أن يثبت له وصف العدل، إذ العدالة والصحبة وجهان لعملة واحدة. وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع فى هذا الشهر المبارك على الفضائية المصرية قبيل الإفطار، أن السنة والشيعة مسلمون ومؤمنون، فنحن أمة واحدة، وأبناء دين واحد، وفى زورق واحد، وهذه قضية لا يجب أن نقترب منها، لكن نحن الآن نتحدث عن قضايا مذهبية داخل الإسلام، فمن القضايا المذهبية الفارقة بين السنة والشيعة هى قضية عدالة الصحابة، فأهل السنة يعتقدون أن الصحابة عدول، والشيعة للأسف الشديد ينكرون هذه القضية، ولا يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول، وهم يفتحون باب النقد على صحابة "النبى"- صلى الله عليه وسلم- على مصراعيه، وأحيانًا هذا النقد يؤدى بالغلاة والمتطرفين منهم إلى الجرأة على تكفير صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم، وهذه من المصائب الكبرى التى حلت بالمسلمين، أن يعتقد مسلم أنه يمكن أن يكفر أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- والسيدة عائشة - رضى الله عنها- أم المؤمنين وأُمّنا جميعًا شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، هذا بنص القرآن الكريم، وأنا أعجب كيف يحتفظ هذا الشخص الجرىء بإيمانه بمحمد -صلى الله عليه وسلم- بل إيمانه بالقرآن الذى سوف نحتج به فى عدالة الصحابة، وفى نفس الوقت يحكم بالكفر على أبى بكر وعمر وعائشة- رضى الله عنهم.