قضت محكمة جنايات أسيوط الدائرة الثانية برئاسة المستشار صفاء النفوس محمود الخطيب فى القضية رقم 599 لسنة 2009 جنايات أسيوط بالسجن لمدة سنة مع الشغل، وغرامة 10 آلاف جنيه لضابط و5 مخبرين، بتهمة تعذيب السجين محمد عبد السلام، مما أدى إلى وفاته. تعود أحداث القضية إلى يوم الاثنين الموافق 8- 9- 2008 بعد أن شهد سجن أسيوط تمردا من النزلاء، وأعمال عنف من جانب السجناء، بسبب انتشار خبر وفاة المسجون محمد عبد السلام الشهير ب "هانى الغندور"، متأثرا بالتعذيب الذى تعرض له على يد أحد المخبرين. وحاول أمن السجن السيطرة على أعمال العنف عن طريق استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى، مما أدى إلى إصابة 21 سجينا و4 من رجال الشرطة. وقضت المحكمة بمعاقبة كل من الضابط إسلام عبد البديع زينهم، و5 مخبرين، هم زكريا محمد حامد محمود، وممدوح فوزى، ومحفوظ شعبان، ورجب رفاعى محمد عثمان، وحسن سعد محمد موسى، وسامح عبد المنعم مهدى، لتسببهم فى مصرع السجين، بالحبس سنة، وعشرة آلاف جنيه غرامة. وعلى الجانب الآخر اعترض جمال عسران، محامى المجنى عليه على الحكم، واصفا إياه بالمتهاون ولا يتناسب مع حجم الجرم الذى ارتكبه المتهمون، حيث يعد الحادث بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان. وطالب عسران فى دفاعه المحكمة بتعديل القيد والوصف ليتناسب مع الواقعة محل الاتهام بمعاقبة المتهمين بجريمة التعذيب المعاقب عليها بالمادة 126 والتى تصل العقوبة به فى مثل هذه الحالة إلى الإعدام، ولكن المحكمة طرحت هذا ولم تأخذ به، رغم أن الدفاع قدم للمحكمة ما يؤكد انطباق هذا الوصف على الواقعة.