ذكرت صحيفة الجارديان، أن المملكة المتحدة رفضت السماح لجهاز المخابرات الإسرائيلى بإرسال دبلوماسى للسفارة الإسرائيلية فى لندن بديلاً عن الذى تم استبعاده مارس الماضى على إثر عملية اغتيال القيادى بحماس محمود المبحوح فى دبى. تأتى هذه التوترات بعد أن رفضت إسرائيل تقديم ضمانات بعدم إساءة استخدام جوازات السفر البريطانية من قبل الموساد. ولم تذكر بريطانيا أو إسرائيل أى تفاصيل حول الدبلوماسى، الذى أجبر على مغادرة البلاد بعد التحقيق الذى أجرته وكالة الجريمة المنظمة، الذى أظهر تورط الموساد فى سرقة جوازات سفر بريطانية لاستخدامها فى مقتل المبحوح. ولكن من المعروف أن هذا المسئول المستبعد من عمله بالسفارة يعمل كضابط مخابراتى وقد عمل من قبل كحلقة وصل مع المخابرات البريطانية، ولا توجد أى مؤشرات على تورطه شخصياً فى قضية جوازات السفر المزورة. وقد امتنعت إسرائيل عن الرد بشكل واضح بشأن طرد بريطانيا لضابط الموساد، وعلى ما يبدو أنها اعتبرت الأمر مجرد تحذير قبل العودة للعمل معاً مرة ثانية. وفيما لم تعترف إسرائيل بدورها فى اغتيال المبحوح، الذى كان يلعب دوراً رئيسياً فى تهريب أسلحة إيرانية إلى قطاع غزة لصالح حركة حماس الإسلامية المسلحة، كانت بريطانيا واضحة فى تحذيرها وطلبها ضمانات رسمية من إسرائيل بعدم استخدام جوازات سفر البريطانيين فى عمليات الموساد. ومن جانب آخر ذكرت صحيفة يديعون أحرونوت، أن مسئولى الأمن الإسرائيليين قلقون بشأن تدهور العلاقات بين الوكالتين الإسرائيلية والبريطانية، وقالت "إن التقديرات تشير إلى إمكانية إصلاح الأمور بعد الانتخابات التى تجرى بالمملكة المتحدة هذا الأسبوع".