كشفت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية اليوم الثلاثاء عن أن إسرائيل تدرس تسليم مسئوليات الأمن إلى الفلسطينيين بمدن إضافية بالضفة الغربية، فى ظل خطط تدعمها الولاياتالمتحدة من أجل استئناف المحادثات غير المباشرة المزمعة بين إسرائيل والفلسطينيين. ونسب موقع صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إلى مصدر أمنى إسرائيلى- لم تكشف عن هويته- إشارته إلى أن إسرائيل تدرس فكرة نقل المسئولية الأمنية إلى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية بعودة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط الليلة الماضية الذى يأمل عقد محادثات غير مباشرة أو مباشرة فى غضون الأيام القادمة بين الجانبين. ويرى بعض الإسرائيليين أن تسليم مدن مثل "أبوديس"، إحدى المدن الكائنة عند طرف القدس، بمثابة حل وسط ممكن على خلفية تصريح سابق من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأنه لن يحول دون تشييد وحدات سكنية يهودية بالأراضى المحتلة فى القدس وبالقرب منها بالرغم من الدعوات الأمريكية التى تدعو إلى وقف هذا الإجراء. وبحسب الصحيفة، فإن نتانياهو يواجه ضغوطا من جانب حلفاء التحالف الحكومى الإسرائيلى اليمينيين المواليين للأنشطة الاستيطانية لتفادى تقديم أى سيطرة أمنية أخرى بالضفة الغربية، خاصة فى المجاورات بمحيط القدس التى تقطنها أغلبية من المستوطنين اليهود.