ما أروع عرايس الماريونت، تلك الدمى التى لا روح فيها بلا عقل ولا وجدان، وإنما فى حركتها متعة للناظرين وللمشاهدين. تتحرك كل أجزائها بلمسة صغيرة من إصبع بل من أنامل تتحكم بها، ونسيطر عليها من أعلى المسرح فتجعلها تترنح ذات اليمين وذات اليسار بأصوات ليست بأصواتها، بحركات ليست من داخلها، وليست بدافع منها لتمتع الكثير من المشاهدين الذين يصفقون ويستمتعون بتلك الحركات. ومنهم من لا يدرك أن المحرك الأساسى لعروسة الماريونت هو الشخص القابع أعلى المسرح هو الذى يريد.. يمينا شمالا.. وهو من يجعلها باسمة .. كاشرة ... هادئة ... منزعجة .... راقصة ... هو من يريد لأن أطراف اللعبة الدمية قيد أنامله هكذا بعض البشر مجرد دمى ماريونت تتحرك بخيوط لتهدم لا لتبنى دون وعى، دون إدراك ولكنهم مجرد دمى ماريونت واوعى تفهمنى غلط.