مساعٍ لإلغاء مؤتمر التصدى لتهويد القدس

بهدف تهميش دور مصر

استمرارا لمحاولات بعض الدول العربية لتهميش الدور المصرى العربى، علم "اليوم السابع" من مصادر خاصة أن دولتى المغرب وسوريا تحاولان تهميش دور مصر فى قضية التصدى لتهويد القدس عن طريق إلغاء المؤتمر الذى أعلنت مصر عن نيتها فى إقامته، برعاية المجلس الأعلى للآثار، والتى سعت بالفعل جامعة الدول العربية لانعقاده عن طريق دعوة مسئولى الآثار بالبلاد العربية المختلفة إلى هذه المشاركة فى هذا المؤتمر فى أبريل الجارى.
وكان المجلس قد دعا لإنعقاد هذا المؤتمر فى مصر بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسسكو"، لمناقشة قضية تهويد القدس والحفاظ على المقدسات والتراث الفلسطينى، رداً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، بضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال إلى التراث اليهودى، ودعت مصر للمؤتمر كل من سفير دولة المغرب بالقاهرة، باعتبارها الدولة المسئولة عن ملف القدس، وسفراء الاتحاد الأوربى، والممثل الإقليمى لمنظمة اليونسكو وإحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، وسليمة إكرام، عالمة الآثار الشهيرة.
وعلم اليوم السابع، من مصادر خاصة، أن المغرب استغلت انعقاد مؤتمر التصدى لمحاولات تهويد القدس، والذى انعقد الشهر الماضى فى سوريا، للضغط على الدول العربية لعدم الاستجابة لدعوة مصر للمشاركة فى المؤتمر، الذى تنوى عقده، وهو الطلب الذى دعت إليه سوريا أيضا، خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها الدكتور مختار الكسبانى، مستشار المجلس الأعلى للآثار، والتى قال فيها إن وضع ملف القدس فى يد المغرب هو ما أدى لانتهاك المقدسات الفلسطينية، لأن دولة المغرب ضعيفة داخليا ولا تمتلك علاقات قوية مع دول الاتحاد الأوربى.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تحاول فيها الدول العربية إقصاء مصر عن دورها العربى، فقد صرح الدكتور "محمد الكحلاوى" الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب لليوم السابع من قبل، أن هناك محاولات جرت على مدار السنوات الماضية لإقصاء مصر عن رئاسة الاتحاد الذى أنشأته، وهى الدولة الأم فيه، موضحا أن "سوريا" كانت صاحبة أكبر هذه المحاولات وأهمها خاصة، وأنها أنشأت اتحادا للأثريين العرب بدمشق، على غرار الاتحاد الموجود بالقاهرة، مؤكدا أن الدول العربية تستكثر على مصر أن ترأس جميع الاتحادات المهنية مثل المحامين العرب، والأطباء العرب، والصحفيين العرب وجامعة الدول العربية وغيرهم.