صرح الدكتور زاهى حوّاس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بأن المجلس لا يعلم شيئًا عن تطورات تنظيم المؤتمر الدولى للتصدّى لتهويد القدس، الذى دعا إليه حواس وطلب من الجامعة العربية تنظيمه باعتبارها الجهة المنوطة بذلك، مؤكدا فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الجامعة العربية لم تخبر المجلس حتى الآن بالخطوات التى اتخذتها لانعقاد المؤتمر. وكان حوّاس قد دعا الجامعة العربية بتبنّى مشروع كبير للتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية لتسجيل المواقع الأثرية للتراث الفلسطينى عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بضم "الحرم الإبراهيمى" و"مسجد بلال" للتراث اليهودى. ودعا حوّاس لتسجيل المواقع الأثرية سواء الثابت منها أو المنقول باعتبارها تراثاً فلسطينياً، وبدء العمل بمشروعات الترميم المعمارى والأثرى للحفاظ على تلك الثروة الأثرية والمقدسات الدينية المسيحية والإسلامية بالقدسالمحتلة، معربا عن استعداد مصر للمساهمة فى هذا المشروع ووضع كافة إمكانياتها الفنية والأثرية والتكنولوجية لترميم التراث الفلسطينى والحفاظ عليه. وطلب حواس رسمياً من السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، دعوة رؤساء هيئات التراث والآثار ومديرى الأليكسو والإسيسكو "المنظمة الإسلامية للثقافة" وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى للاجتماع بالجامعة العربية لبحث الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة فى مدن القدسالمحتلة والخليل وبيت لحم بفلسطين، وهو ما استجاب إليه موسى، حيث أرسل لحواس خطابا يفيد موافقته على الطلب بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات القرار الإسرائيلى بضم المقدسات الدينية على قائمة التراث الإسرائيلى. وأوضح موسى فى خطابه لحوّاس أنه طرح الأمر على مجلس وزراء خارجية الدول العربية، وكلف د.محمد العزيز بن عاشور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأليكسو بصفتها المنظمة المختصة بالدعوة لعقد الاجتماع الطارئ بناء على اقتراح المجلس الأعلى للآثار فى مصر وعلى وجه السرعة لبحث تلك التداعيات وآثارها السلبية.