الشرطى "البدين" بلا حقوق فى نيبال

وجهت الشرطة فى نيبال تحذيرا شديد اللهجة إلى رجالها مطالبة إياهم بضرورة المحافظة على رشاقة أجسامهم وإلا فسيواجه رجال الشرطة البدناء عقوبات تصل إلى حد الحرمان من الترقى إلى الرتبة الأعلى والنقل إلى أعمال تقل فيها المكافآت التى كانوا يتقاضونها عن الأعمال التى شهدت تحولهم من أغصان البان إلى شجر الجميز.
وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن الناطق باسم شرطة نيبال بيجيان راج شارما طالب رجال الشرطة "البدناء" بسرعة استعادة رشاقتهم وإلا تعرضوا لهاتين العقوبتين بعد أن تزايدت شكاوى المواطنين من رجال الشرطة السمان.
وكانت إدارة الشرطة بالعاصمة كاتماندو تلقت سيلا من الشكاوى من المواطنين استهدفت على وجه الخصوص رجال الشرطة البدناء متهمين إياهم بأنهم لا يقومون بأعمالهم كما ينبغى بسبب قلة حركتهم.
وأضاف الناطق، موجها كلامه للشرطى "البدين"، عندما تفقد رشاقتك وتتحول إلى رجل بدين فإنك تفقد هيبتك وبالتالى تعرض هيبة الشرطة للضرر فيفقد المواطن ثقته فيك كحامى لأمنه وساهر على سلامة بلاده".
وحذر شارما الشرطى الذى سيفشل فى استعادة رشاقته بالحرمان من الترقى والنقل إلى أعمال تقل فيها المكافآت، وكشفت شرطة نيبال عن أنها وزعت "خارطة طريق" على رجالها البالغ عددهم 56 ألف رجل تضمنت السبل الكفيلة للحفاظ على الرشاقة واستعادة الرشاقة المفقودة.
وتضمنت خارطة الطريق، إلى جانب تفادى الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، خضوع رجال الشرطة لتمارين رياضية متواصلة فضلا عن ممارسة لعبة اليوجا التى تعد عنصرا مهما لتخفيض الوزن.
وكشف الناطق باسم شرطة نيبال عن أن الدراسات التى أجريت أثبتت أن الأكثر تعرضا لمرض البدانة من بين رجال الشرطة هم العاملين فى المكاتب لا سيما الذين تتطلب أعمالهم البقاء فى مكاتبهم لأكثر من 18 ساعة يوميا عند تطبيق نظام "المناوبات".