سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: مكاسب داعش فى ليبيا توفر له قاعدة لشن هجمات جديدة.. الحزب الكردى يمثل تحديا مفاجئا لأردوغان فى الانتخابات التركية.. محمد بن سلمان النجم الصاعد وسط تحديات هائلة فى المنطقة
مكاسب داعش فى ليبيا توفر له قاعدة لشن هجمات جديدة قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه مع إحراز تنظيم داعش انتصارات جديدة فى سورياوالعراق، فإن فرعه فى ليبيا يقوم بتعزيز سيطرته على مسقط رأس الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، كما قام بشن هجوم على مدينة مصراته. وأشارت الصحيفة إلى أن نمو تنظيم داعش قد يؤدى إلى مزيد من تقويض الاستقرار فى بلد يعانى بالفعل من حرب أهلية مدمرة، ويمكن أن تمثل ليبيا للمتطرفين قاعدة جديدة يشنوا من خلالها هجمات فى مناطق أخرى بشمال أفريقيا. وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن داعش فى ليبيا لا يحتل مساحات كبيرة من الأراضى مثلما هو الحال بالنسبة للوضع فى سورياوالعراق، لكن فى الأشهر القليلة الماضية، سيطرت الجماعة على مدينة سرت الساحلية وأيضا على أحياء فى مدينة درنة الشرقية. ورأت أن السبب الرئيسى لتوسع داعش فى ليبيا هو الفوضى التى تحاصر البلاد منذ ثورة الربيع العربى عام 2011، كما تتواجد حكومتان فى البلاد، ناهيك عن القتال بين المسلحين الذين ظهروا من الصراع ضد القذافى. وعلى الرغم من أن تنظيم داعش يزعم وجود حلفاء له فى عدة دول، إلا أن فرع ليبيا على وجه الخصوص مقرب من التنظيم الأساسى، ومقاتلوه الرئيسيون فى ليبيا هم مخضرمون فى الحرب الأهلية السورية. ويقدر خبراء الأمن أن هناك حوالى 3 آلاف مقاتل موالى لداعش فى ليبيا. وأصبحت البلاد واحدة من المناطق الرئيسية للتدريب مع التنظيم خارج سورياوالعراق. ويتدفق متطوعون من تونس والجزائر ومصر والسعودية ودول أخرى للقتال مع المتطرفين والجماعات الجهادية الأخرى. كما نجح داعش فى جذب أعضاء من الجماعات المتطرفة الأخرى. وفى أحدث مؤشرات على تنامى قوتهم، استولى مقاتلو داعش الشهر الماضى على مطار وقاعدة جوية فى سرت، حيث سيطروا على أغلب المؤسسات الحكومية منذ فبراير الماضى. كما سيطر المسلحون على مقرات قريبة لشبكة من الأنابيب التى تضخ الماء للمدن الليبية. واكتسب مسلحو مصراتة سمعة بأنهم أصعب مقاتلين فى البلاد خلال الثورة عام 2011، إلا أن تلك الميليشيا القوية حوصرت بشدة فى قتال ضد القوات المتحالفة مع اللواء خليفة حفتر. الحزب الكردى يمثل تحديا مفاجئا لأردوغان فى الانتخابات التركية اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بالانتخابات العامة فى تركيا، والمقررة اليوم، وقالت إن الحزب الكردى يمثل تحديا مفاجئا للرئيس رجب طيب أردوغان، لافتة إلى أن الحزب يجذب أنصارا غير أكراد ممن يريدون كبح جماح أردوغان. وأكدت أن الفشل فى اجتياز العتبة البرلمانية فى الانتخابات قد يضر بعملية السلام بين الأكراد والأتراك. وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأكراد يستعدون لأن يكونوا أصحاب نفوذ فى الانتخابات، التى وصفتها الصحيفة بأنها الأكثر تنافسية منذ 10 سنوات، وأشارت إلى أن الحزب الديمقراطى الشعبى، الذى يحمل مفتاح التطلعات الكردية لمزيد من الحقوق، يسعى لدخول البرلمان للمرة الأولى. ولو نجح الحزب، سيصعد الأكراد بقوة إلى الساحة السياسية، ليحدث تحول فى ميزان القوى وينهى 12 عاما من حكم الحزب الواحد. ونقلت الصحيفة عن الخبير الكردى المقيم بأمريكيا أليزا ماركوس قوله إنه لو دخل الحزب البرلمان، سيصبح الأكراد لاعبا شرعيا فى تركيا، وسيعنى هذا أن هناك حزبا سياسيا حقيقيا يمثل جزءا من الكتلة الانتخابية التركية، ولديه القدرة على التأثير فى كيفية سير الأمور فى البرلمان. ورأت الصحيفة أنه فى النظام الانتخابى التركى، فإن قرار الأكراد التجمع معا لعبة مخاطرة محفوفة بالمخاطر. ولو تمكن الحزب الكردى من تجاوز نسبة ال10% المطلوبة لدخول البرلمان، فقد يفوز بمقاعد كافية لحرمان حزب أردوغان "الحرية والعدالة" من الأغلبية التى يحتاجها ليحكم بمفرده. ولو لم يستطع تحقيق النسبة، فإن تلك المقاعد ستذهب إلى حزب العدالة والتنمية، وتترك الأكراد فى العراء.. يوجد الآن 27 كردى تم انتخابهم كمستقلين اتحدوا ككتلة برلمانية تحت راية الحزب الكردى. ولو تجاوز الحزب العتبة البرلمانية، فيمكنه أن يحصل على ما يصل على 60 مقعدا. ومن المتوقع أن حزب الشعب الديمقراطى، الذى يعد الحرس القديم للأكراد أن يحل ثانيا بعد حزب العدالة والتنمية وبعدها الحزب القومى. محمد بن سلمان النجم الصاعد وسط تحديات هائلة فى المنطقة نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى الذى لا يتجاوز ال30 من عمره، وهو أصغر أبناء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، ووصفته بأنه النجم الصاعد حديثا فى المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه حظى سريعا على نفوذ ومناصب أكثر من أى أمير أخر فى السعودية، حيث أصبح وزيرا للدفاع فى سن صغير ثم عينه والده وليا لولى العهد. وقد استغل نفوذه للقيام بدور قيادى فى موقف السعودية الحازم فى المنطقة، بما فى ذلك التدخل العسكرى فى اليمن. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه خلال 4 أشهر من توليه العرش، خلفا لشقيقه الأكبر الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، فإن الملك سلمان أولى لنجله محمد مسئولية النفط وشركة الاستثمارات العامة والسياسة الاقتصادية ووزارة الدفاع، فضلا عن تعيينه نائبا لولى العهد الأمير محمد بن نايف، لافتة إلى أن الأمير محمد هو القائد الأكثر ظهورا فى الحملة العسكرية التى تشنها السعودية على الحوثيين باليمن، والمستمرة منذ نهاية مارس الماضى، لافتة إلى التحديات الهائلة فى المنطقة، حيث دفع الملك ابنه لمسئوليات كبيرة فى الوقت الذى يتصاعد فيه الصراع فى المنطقة وتركيز الرياض على تحجيم النفوذ الإيرانى. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة السعودية تدعم النظام الملكى السنى بالبحرين فى مواجهة الأغلبية الشيعية المتمردة، فيما تعمل على تسليح المتمردين فى سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، وتشارك فى الحملة الدولية التى تقودها الولاياتالمتحدة فى العراق، فضلا عن الحملة فى اليمن، هذا جنبا إلى جنب مع دعمها ماليا لمصر والأردن، وتكثف الرياض إنفاقها العسكرى على الرغم من تراجع أسعار النفط وتزايد النفقات المحلية التى تسببت فى خفض الاحتياطات المالية بمقدار 50 مليار دولار على مدى الأشهر ال6 الماضية. ويقول فورد فراكر، رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط والسفير الأمريكى السابق فى الرياض، أن الملك دفع أبنه لمنحتى تعليم حاد بشكل لا يصدق. وأضاف أن من الواضح أن الملك سلمان على قناعة بأن نجله على مستوى التحدى. ومع ذلك فإن بعض الدبلوماسيين الغربيين، الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من إغضاب الأمير والملك، أعربوا عن قلقهم بشأن النفوذ المتصاعد للأمير الصغير، وقالت الصحيفة إنه خلال مقابلات أجرتها فإن على الأقل اثنين من الأمراء فى الخط الرئيسى للعائلة المالكة كشفوا أن بعض كبار السن من أفراد العائلة لديهم شكوك بشأن قدرة الأمير محمد على إدارة الأمور. وأضافت أن الأميرين أعربا عن قلق بشأن كلفة والفوائد المترتبة على الحملة العسكرية فى اليمن، التى يقودها محمد. وأشار دبلوماسيون، ممن ألتقوا بالأمير محمد بن سلمان وولى العهد الأمير محمد بن نايف، فى الأشهر الأخيرة الماضية، إلى أن ولى العهد بدا محاولا العمل على إرشاد وتدريب ابن عمه الصغير. وأضافوا أن محمد كان مدافعا قويا عن الحملة فى اليمن. ووفقا لمساعد للأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ودبلوماسيون غربيون، فإنه من المتوقع أن يتولى الأمير محمد بن سلطان قيادة الحرس الوطنى بدلا من أبن عمه الأمير متعب، وهو التغيير الذى من شأنه أن يوحد قوات الأمن تحت مسئولية وزارة الدفاع، لكنه يغير ميزان القوى فى العائلة المالكة.