سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تدخل صمتا انتخابيا.. غدا تحديد مصير حلم أردوغان بتغيير الدستور.. الرئيس التركى يحلم بنظام رئاسى يفرض هيمنته ويوسع سلطاته.. والتنافس بين 166 مرشحا و20 حزبا على 550 مقعدا
دخلت تركيا، اليوم، السبت، مرحلة الصمت الانتخابى، عشية الانتخابات البرلمانية المقررة، بعد حملات انتخابية صاخبة تخللها أعمال عنف وقتل، ويتوجه الناخبون الأتراك غدا، الأحد إلى صناديق الاقتراع فى واحدة من أهم الانتخابات البرلمانية فى تاريخ تركيا الحديث، والتى تحدد مصير حلم الرئيس رجب طيب أردوغان، فى تغيير الدستور والانتقال إلى نظام رئاسى، يفرض فيه هيمنته وتتوسع فيه سلطاته بشكل غير مسبوق. استطلاعات رأى تشير إلى أن الحزب الحاكم مرشح للحصول على 40 و48% وتشير استطلاعات الرأى، التى تنشرها الشركات التركية المتخصصة بشكل يومى، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم مرشح للحصول على نسبة تتراوح ما بين 40 و48 بالمائة، وأن أكبر أحزاب المعارضة "الشعب الجمهورى" سيحصل على نسبة تتراوح ما بين 24 و28%، يليه حزب الحركة القومية بما يتراوح بين 13 و18%، وأخيرا حزب الشعوب الديمقراطية بحوالى 9 أو 10%. ووسط هذه التوقعات لا يمل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو، ومسئولو حزب العدالة والتنمية "ذوو الأصول الإسلامية"، من التأكيد على أن حزب العدالة سيحصد المرتبة الأولى وبنسبة كبيرة تمكنه من تشكيل حكومة منفردا وتغيير الدستور التركى من النظام البرلمانى إلى نظام رئاسى. خريطة المرشحين فى الانتخابات البرلمانية ووفقا للمجلس الأعلى للانتخابات التركية فإن 166 مرشحا مستقلا، و20 حزبا سياسيا يتنافسون على مقاعد البرلمان ال550، أبرزها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وحزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الحركة القومية، وحزب الشعوب الديمقراطى ذو الطابع الكردى.. بينما يبلغ عدد الناخبين الأتراك فى الداخل 53 مليونا و765 ألفا و231 ناخبا، فيما يصل عددهم خارج تركيا مليونين و876 ألفا و658 ناخبا. ويخوض حزب العدالة والتنمية لأول مرة فى تاريخه، منذ 14 عاما، الانتخابات دون زعيمه التاريخى رجب طيب أردوغان، والرئيس التركى السابق، عبد الله جول، وقادته الكبار الأخرين مثل بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء الحالى، وبنعلى يلدريم وزير النقل والاتصالات السابق، ومحمد شاهين وزير العدل السابق، وجميل جيجاك رئيس البرلمان الحالى، بجانب غياب 70% من النواب الذين اعتادوا الترشح كل دورة، نظرا لتطبيق قاعدة عدم الترشح ثلاث مرات متتالية لمنع احتكار بعض الأشخاص المناصب وفتح الطريق أمام كوادر شابة لتولى المسئوليات فى إدارة الحزب اشتباكات عشية الانتخابات فى ديار بكر واندلعت اشتباكات أمس فى مدينة ديار بكر، جنوب شرق تركيا، بين محتجين أكراد والشرطة التركية حتى ساعات فجر السبت، عقب مقتل شخصين فى انفجارين استهدفا تجمعا جماهيريا انتخابيا بالمدينة. ووقع الانفجاران -اللذان وصفهما الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بأنهما "استفزاز" يستهدف تقويض السلام- فيما كان الآلاف يحتشدون لدعم حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد فى مدينة ديار بكر أكبر، حيث توجد أغلبية كردية. وتصاعدت حدة التوتر فيما يسعى حزب الشعوب الديمقراطى ليصبح أول حزب ذو أصول كردية يفوز بمقاعد فى الانتخابات البرلمانية التى ستجرى الأحد. وكان النواب الأكراد يدخلون البرلمان مستقلين فى السابق. ويحتاج حزب الشعوب الديمقراطى إلى تجاوز نسبة 10% من الأصوات حتى يدخل البرلمان. كما اندلعت أعمال عنف، الخميس، فى مدينة أرض الروم عندما اشتبك قوميون مع أنصار حزب الشعوب خلال تجمع لأنصار الأخير. موضوعات متعلقة: - مسيرة فى جنوب شرق تركيا بعد انفجارات فى مؤتمر لحزب كردى معارض لأردوغان - ارتفاع حصيلة انفجار دياربكر جنوبتركيا ل 4 قتلى و184 مصابا