الموجة الحارة التى شهدتها مصر خلال الأيام السابقة وعدم قدرة المئات بل والملايين من "الغلابة" الذين يسكنون العشوائيات من القيام برحلة "مصيف"، جعل "أم محمود ضاحى" القيام بفكرة جديدة وفريدة من نوعها لإسعاد أهل منطقتها الغلابة وأكثرهم الأطفال الذين يهربون من حرارة الشمس. "أم محمود" صممت "حمام سباحة" فى الشارع، تحقق من خلاله الربح الذى قد يساعدها على التغلب على الظروف المعيشية التى تعانى منها، كما استطاعت أيضا أن ترسم البسمة على أطفال المنطقة، ونجحت فى أن تعوضهم عن شعور عدم امتلاك أهاليهم ل"الشاليهات" فى بورتو السخنة أو الغردقة أو شرم الشيخ و الساحل الشمالى، بحمام سباحة "دويقى الصنع". استطاعت "أم محمود ضاحى" بحوض من البلاستيك أن ترسم بسمه حقيقة على أطفال منطقة الدويقة، جعلتهم ينظرون من البلكونات وشرفات المنازل على أبنائهم وهم يسبحون فى ذلك الحوض الصغير، وبالفعل جعلت من شرفات منازلهم وكأنها فندق كبير بأكبر القرى السياحية يطل على حمام سباحة. ورصدت عدسة "فيديو7? قناة اليوم السابع المصورة، الأطفال وهم يعومون داخل حمام السباحة الصغير، ولعبهم وضحكهم داخل حوض البلاستيك الكبير، مقابل مبلغ قيمته جنيه واحد فقط، مقابل الغطس والعوم فى حمام سباحة "أم محمود" من أجل الاستمتاع بالسباحة بدلا من الشرب أو الحلويات أو ألعاب أخرى. تحدثت "أم محمود" لليوم السابع، وقالت: "أنا لقيت العيال الغلابة دول متمرمطين فى الحر والجو النار اللى إحنا عيشينه ده والظروف صعبة فقررت أساعدهم وأعمل مصلحة أكل منها عيش". وتؤكد "أم محمود" أنها تهتم دائما بتغير المياه باستمرار داخل المسبح خوفا من نقل الأمراض للأطفال، مضيفة أن "المياه موجودة بشكل مستمر بالمنطقة، بالإضافة إلى حرصها المستمر بالوقوف بجوار الأطفال وهم يسبحون خوفا لهزارهم ومحاولة لغرق منهم الآخر كنوع من أنواع الهزار". وقال الأطفال خلال سباحتهم فى المياه "نحن نسبح كل يوم داخل حمام السباحة بتاع "أم محمود" علشان الجو حر جدا ومش بنقدر نستحمله"، وأكد الأطفال أنهم يدفعون مبلغ "جنيه" واحد مقابل استحمامهم لمدة ساعة وأكثر".
