نفى محمود الزهار، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، وجود أى نية لدى الحركة لقتل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مشددا على أن موقف حماس واضح، وأنها لا تقتل الأسرى الذين تتحفظ عليهم، مبينا أن ذلك هو موقف أخلاقى ثابت لدى الحركة. وأشار الزهار إلى أن سياسة اختطاف الجنود تستفيد منها الحركة فى مبادلتهم بأسرى فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، ومحكوم عليهم بعشرات السنين، وألمح أن المفاوضات التى خاضها الرئيس الراحل ياسر عرفات والحالى محمود عباس لم تنجح فى الإفراج عن الأسرى. وشدد على أن حركة "حماس" لن تترك الأسرى فى سجون الاحتلال يعانون حياة مريرة وتقف موقف المتفرج، مؤكدا أنها ستعمل كل ما بوسعها من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى أهلهم سالمين. وتعقيباً على تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس للقناة الثانية الإسرائيلية التى أعرب خلالها عن استعداده التدخل لإتمام صفقة تبادل الأسرى، بقوله: "طرحت على حماس أكثر من مئة مرَّة أن يسلمونى شاليط، وأنا قادر على إتمام صفقة تبادل ترضى الجميع"، شنت حركة حماس هجوما على أبو مازن مؤكدة أنه لا يصلح لإتمام مثل هذه الصفقة. وأوضح مصدر مسئول بالحركة أن العاجز عن منع الاحتلال من سرقة وتهويد المقدسات واستباحة المدن والقرى فى الضفة الغربية، هو طرف غير مؤهل للقيام بصفقة تبادل أسرى مشرفة للفلسطينيين، واتهم عباس بالتنسيق الأمنى مع الاحتلال وملاحقة المقاومة التى يصفها بميليشا خارجة عن "القانون"، وباعتقال مئات الفلسطينيين على خلفية موقفهم السياسى المناصر للمقاومة. وشدد المصدر على أن حماس تحمّل حكومة نتانياهو المسئولية الكاملة عن تعثر الصفقة، وعدم التعامل بجدية معها، مؤكدا على تمسكهم بالوصول لصفقة مشرفة تحقق الإفراج عن أكبر عدد من أبطالنا الأسرى.