سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..خالد صلاح فى حواره مع خيرى رمضان حول "أزمة الإعلام":الضيف أصبح فريسة والإعلانات هى المعيار..وحيد عبد المجيد يرفض إعلام الصوت الواحد..والحسينى:ليس لدينا برامج حقيقية ومفيش مذيع مقرب من الرئيس
استكمالاً لملف أزمة الإعلام وما يواجهه من اتهامات "التسييس" وأنه "إعلام الصوت الواحد"، استضاف الإعلامى خيرى رمضان، عبر برنامجه "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، والإعلامى يوسف الحسينى، والدكتور وحيد عبد المجيد الكاتب والباحث السياسى، فى حوار للرد حول الاتهامات الموجهة للإعلام. أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، أن هناك مشكلة فى المنهج تواجه برامج "التوك شو"، مشددًا على أن الضيف أصبح فريسة والإعلانات هى المعيار. مشكلة فى المنهج تواجه برامج التوك شو.. والضيف أصبح فريسة وأوضح "خالد صلاح"، خلال حواره ببرنامج "ممكن" الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان عبر فضائية "cbc"، والذى استمر حتى فجر اليوم الجمعة، أن حالة الفوضى التى تعيشها الفضائيات المصرية تعود إلى نشأتها على الرغم من محاولتها الخروج عن "الوجبات المعتادة والروتينية التى يقدمها الإعلام الرسمى فى ذلك الوقت، مستبعدًا من هذا الإطار ما يقدمه الإعلامى توفيق عكاشة عبر فضائيته كونها محطة "سياسية ترفيهية". واستطرد رئيس تحرير "اليوم السابع"، قائلاً: "نفتقد باسم يوسف الذى كان يعمل على رصد هذه السقطات". وقال رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، إن التوحد على فكرة سياسية واحدة سبب رئيسى فى المأزق الذى يعيشه الإعلام الآن، خاصة عندما أدرك المشاكل العميقة والمتجذرة وعيوب الجهاز الإدارى، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والفقر الذى يعانى منه المجتمع على مدى العقود 6 الماضية. تراجع مساحة انتقاد الإعلام للسلطة جاء بعد تفهمه لأزمات المجتمع وشدد خالد صلاح، على أن هذا التوحد ترتب عليه تراجع مساحات النقد للسلطة الحاكمة على خلفية الفهم الذى استوعبه الإعلام عن بعض القضايا الإستراتيجية، مضيفًا: "هنا بدأت المشكلة وبدأنا نرتبك، من وجهة نظرى بعض الناس متصورة أننا علينا ضغوط". وأضاف، أن نتيجة هذا الخلل جعل المصدر فريسة و"جاذبية الحلقة" عن طريق اشتباك الضيوف أهم من الموضوع والمحتوى، كما صارت المنافسة إعلانية وليست إعلامية. وحذر الكاتب الصحفى خالد صلاح، من تسييس الإعلام للقضايا المرتبط مناقشتها بالأمور الفنية، مثل أزمة الكهرباء، ووصفها ب"الخطأ الكبير" فى التوجه العام لبرامج التوك شو، نظراً لما يترتب على ذلك من انتقاد النظام وتحميله المسئولية دون تناول القضية فى إطارها الفنى، وإيجاد حلول لها من خلال متخصصين يقدمون الرأى والرأى الآخر بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التى تصل إلى حل حقيقى للمشكلة. تسييس الإعلام لقضايا مرتبط مناقشتها بالجانب الفنى "خطأ كبير" وأوضح أن أصحاب الآراء السياسية يأخذون هذا الموقف الفنى ويعمدون إلى تحويله إلى موقف سياسى، مشددًا: "تسييس القضايا الفنية خطأ كبير". وأضاف "صلاح"، أنه من الضرورى أن يكون هناك مساحة لرأى مقدمى برامج "التوك شو"، لكن دون احتكار أو التأكيد أنها "الحقيقة المطلقة"، حتى لا يفقد الإعلام مهنيته وحياديته بعرض الرأى والرأى الآخر. الإخوان هددونى قبل 30 يونيو برسالة "مش هنبيتكم فى بيوتكم" وقال رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، إنه خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد، كان هناك قهر من السلطة تجاه الإعلاميين وملاك الفضائيات، مستشهدًا بالاعتداء الذى تعرض له أمام مدينة الإنتاج الإعلامى هو وبعض زملائه المعارضين لحكم الجماعة، إلى جانب رسالة التهديد التى تلقاها من المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى ذلك الوقت "مراد على"، والتى كانت مفادها: "أقسم بالله لتعدى 30 يونيو ومش هنبيتكوا فى بيوتكم". وأضاف "خالد صلاح"، أن مثل هذه الممارسات المرفوضة غير موجودة الآن، مشدداً على أن السلطة الحالية لا تتدخل فى الإعلام ولا تمارس أية ضغوط عليه. الإعلام الخاص"طوق نجاة".. وملاك الفضائيات يدفعون ثمن رسالتهم وأوضح الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن هناك نظرة سلبية تجاه رجال الأعمال الذين يملكون فضائيات أو وسائل إعلام، بأنهم يهدفون إلى التأثير فى صناعة القرار السياسى، وهذا على خلاف الحقيقة. وشدد على أن الإعلام الخاص "طوق نجاة" لمصر، بالإضافة إلى أنه يوفر فرص عمل ويجب تعزيز ثقافة إنشاء رجال الأعمال للفضائيات وإرساء مبدأ "التنافس الشريف" بينها. وأكد رئيس تحرير اليوم السابع، أن وسائل الإعلام فى جميع بلدن العالم ليست حكومية، موضحا: "ليس جميع رجال الأعمال الذين يملكون فضائيات أو وسائل إعلام لهم أهداف سياسية.. ملاك الفضائيات يدفعون ثمنًا كبيرًا جدًا من أموالهم وأمنهم الشخصى إلى جانب التهديد الذى يستهدف استثماراتهم.. بسبب إيمانهم بوجهات نظر أو رسالة الإعلام ويريدون لمصر الأفضل، وليس معنى ذلك أنهم يهدفون إلى أن يصبحوا مؤثرين فى صناعة القرار السياسى لمصلحتهم الشخصية بشكل مباشر كما يصور البعض". وأشار "خالد صلاح"، إلى أنه لا يوجد تهديد من السلطة الآن تجاه الإعلام على خلاف ما كان خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذين وصل بهم الحال إلى أنهم كانوا يهددون بعض الإعلاميين بالقتل أو السجن. الشيعة "مشحونين" من السنة.. وطرح حرب اليمن بالإعلام يتطلب متخصصين وحول قضية الحرب فى اليمن، أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، أن طرح قضية التدخل البرى من عدمه، عبر وسائل الإعلام لابد أن يكون من خلال خبراء استراتيجيين متخصصين يمتلكون معلومات حقيقة، حتى يكون هناك تقدير صائب للخطر الحوثى على اليمن والمنطقة العربية بالكامل، خاصة أن مصر طرف فى هذه القضية التى تمثل أمنا قوميا وإستراتيجيا. وقال "صلاح"، إن هناك شحنًا تاريخيًا من قبل الشيعة تجاه السنة، مضيفًا: "الشيعة يتعاملون مع جمهور السنة للأسف كما لو كنا فى جيش يزيد الذى خرج لقتل الإمام الحسين عليه السلام.. ومستدعى الحالة التاريخية وهذا الغضب ولديه بالفعل قضايا انتشار مذهبى سياسى وهذا لا نحتاج أدلة عليه.. حزب الله دولة داخل دولة فى لبنان.. إيران تحارب إلى جانب بشار الأسد فى سوريا.. ومصر طرف فى هذا الموضوع، بالإضافة إلى خطر تواجد إيران فى باب المندب بهذه الأجندة المذهبية السياسية". وشدد على أن الحديث فى هذه القضية عبر وسائل الإعلام، دون امتلاك معلومة حقيقة وتقدير للموقف سيؤثر بالسلب على الأمن القومى المصرى، وذكر قائلاً: "لا يوجد أحد فوق الانتقاد لكن هناك فارق بين النقد والانقضاض". لا يوجد إطار تشريعى للإعلام.. وبعض المذيعين تحدثوا باسم الشعب من جانبه قال الإعلامى يوسف الحسينى، إن إعلام ما بعد ثورة 25 يناير مروراً ب30 يونيو، هو إعلام التسريبات والمليونية والتفويض، لافتًا أن الإعلاميين اتخذوا قراراً بالتحدث باسم الناس، على حد قوله، فحدثت مشكلة ظهرت بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، بوضع التبرير قبل الكلام بأنه لا يتحدث باسم الناس ويتحدث باسمه. وتابع: "لدينا مذيعون خرجوا فى برامجهم للدعوة إلى مليونيات مثل توفيق عكاشة، والبعض روج لمصطلحات الخيانة وغيرها"، لافتاً إلى أنه لا يوجد إطار تشريعى للإعلام، وبالنسبة للإطار المهنى لا يوجد نقابة للإعلاميين. الإعلام بعد 25 يناير لم يكن صوتًا واحدًا وفى عهد مرسى كان "تعبوى" وذكر الحسينى، أن السوشيال ميديا لا تخلق تأثيراً على المجتمع المصرى بأكثر من 7% ولا تزيد على 2% حرية تعبير، لافتاً إلى أن المواطنين يشعرون بفقدان الثقة فى الإعلام. الإعلام الخاص بعد ثورة 25 يناير، كانت بدايته أشبه بما وصفها "البدايات المشينة"، لأنه كان سيتحول إلى "إعلام الهزار" باستضافة الممثلين، موضحاً أن هذا لم يلق قبولاً لدى المشاهد المصرى حالياً لأنه استنساخ للبرامج اللبنانية. وأضاف "الحسينى"، خلال لقائه بنفس البرنامج، أن "التوك شو" بدأته قناة اليوم وأثار غيرة القنوات الجديدة، فبدأ ظهور برامج عديدة، واتجهت الأنظار بعيداً عن إعلام. وأشار الحسينى، إلى أن الإعلام بعد 25 يناير لم يكن صوتاً واحداً لأنه كان لدينا تباينات واختلافات سياسية كثيرة، وكان لا زال البعض يرى فى الإخوان قوة سياسية واعدة من حقها أن تأخذ فرصتها كاملة، وكذلك يسار متشدد ضد الإخوان وضد حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها. وأضاف، أن الإعلام تحول إلى صيغة تعبوية بصوت واحد بعد حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى مرحلة معينة وبدون أى تنسيق، وأصبح معبرًا عن حالة وأحياناً يصنع الحدث، لافتاً إلى أن الإعلام المصرى ليس "إعلام بطل" أو هذه وظيفته لكنه يقدم صحافة مرئية. وشدد الحسينى، على أنه لا مانع من أن تكون هناك صحافة مرئية فيها التنظير والإرشاد والوعظ، مشيراً إلى أن العمل الإعلامى ليس علم مجرد. وأشار يوسف الحسينى، إلى أنه عندما كان الإعلام صوتاً واعداً صفقت له الجماهير، ثم عندما يحدث غضب يقولون إنه بسبب "الصوت الواحد"، مشددًا على ضرورة ألا يكون هناك صوت واحد ويجب عودة تعدد الأصوات. ليس لدينا برامج توك شو حقيقية.. و"مفيش مذيع مقرب من الرئيس" وقال الإعلامى يوسف الحسينى، إنه لا يوجد فى مصر برامج توك شو حقيقية "إلا ما ندر"، على حد قوله، لافتًا أن الإعلام فى مصر عبارة عن "شخصية المذيع" مبنى عليها البرنامج، والجمهور لا ينظر إلى المضمون ولكن يهتم بتعليق المذيع على الموضوعات الإخبارية. وأضاف "الحسينى": "كلنا ضد الإخوان ونريد نجاح الرئيس السيسى"، موضحاً أن المواءمة الوحيدة فى الإعلام: "هل هذا الموضوع يضر بالأمن القومى أم لا؟". وأشار الحسينى، إلى أنه لا أحد من المذيعين أو الكتاب مقرب من الرئيس كما يدعى البعض، وتابع: "لسنا مسئولين عما يبدو للناس، لكننا مسئولون عما نفعله". وقال الإعلامى يوسف الحسينى، إن قضية التسريبات بالنسبة له تتعلق بما أسماها "المشروعية الأخلاقية والقانونية"، مستطردًا: "مش على راسى بطحة، واللى معاه حاجة على حد يقدمها لنيابة أمن الدولة العليا، ويتهمه بالخيانة". وحول تسائل خيرى رمضان له: "لو وقع بين إيديك تسجيلات للرئيس الأسبق محمد مرسى هتذيعها ولا لا؟"، شدد "الحسينى": "بجد وحياة ولادى الاتنين هروح أسلمها لنيابة أمن الدولة، ومليش دعوة، وهطلب من النيابة إذن بإذاعتها". وأوضح، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامى خيرى رمضان، أنه وجه كلامه حول التسريبات إلى رئيس الجمهورية، إلى منوط به احترام الدستور، لافتًا أن هذا ليس تدخلاً فى الإعلام، وإنما حماية الدستور وتفعيل القانون. وأكد "الحسينى"، أن الأجور والنجومية للمذيعين قد تؤثر بالسلب على الأداء الإعلامى، مشيراً إلى أن وظيفة المذيع أن يجذب الأنظار لبرنامجه دون الوصول لمرحلة الإسفاف. حالة الإعلام المصرى "هشة ومضطربة" وفى سياق متصل قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الكاتب والباحث السياسى، إن حالة الإعلام فى أى مجتمع غالبًا ما تعبر عن المجتمع المصرى الذى تعرض لتجريف هائل على مدى أربعة عقود فى مختلف المهن. وأضاف "عبد المجيد"، خلال اللقاء، أن حالة الإعلام المصرى "هشة ومضطربة"، وبعض القنوات المصرية بها "ضحالة" لم تظهر فى القترات السابقة بسبب انشغال الإعلام بتقديم أصوات جديدة ومختلفة فى السنوات الأخيرة فى عهد مبارك. وأوضح عبد المجيد، أن الإعلام الفضائى الخاص فى مصر تميز بسبب تعدد الاتجاهات والآن القضايا بدأت تنحصر والساحة السياسة أصواتها قلّت، مشيرًا إلى أن ظهور عيوب الإعلام المرئى بسبب الظروف التى دفعته إلى تبنى الصوت الواحد، وهذا أيضًا ينطبق على كل شىء فى مصر. عندما يقع الإعلام أسير "الصوت الواحد" تظهر عيوبه وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، إن الإعلام عندما يقع أسير الصوت الواحد، فلا بد أن تظهر عيوبه المخفية، لافتا أنه فى الفترة التى كان فيها تعدد فى الأصوات كان الإعلام قادر على تقديم محتوى بمستوى أفضل، مضيفاً أن السياسة فى القنوات العربية خاصة المصرية فى الترتيب السادس. وأضاف "عبد المجيد"، أن أهم جانب فى مشكلة الإعلام تسبب الإعلامى فى تقنين سقف الحرية، وطالبه بعرض جميع القضايا، موضحًا: "لن تكسب أى معركة لو أصبحت مثل خصمك ولم يحدث أن فاز أحد فى معركة سياسة الصوت الواحد وعندما رفعنا هذا الشعار حدثت النكسة". وأشار عبد المجيد إلى مهنية المذيع فى طرح القضية بطريقة معينة مع اختيار المتحدثين، مستطرداً: "أنا ضد المذيع صاحب الرأى، والوعظ السياسى ليس له علاقة بالإعلام". موضوعات متعلقة: - خالد صلاح: الشيعة"مشحونين" من السنة..وطرح حرب اليمن بالإعلام يتطلب متخصصين - خالد صلاح: متحدث الإخوان هددنى قبل 30يونيو برسالة "مش هنبيتكم فى بيوتكم" - خالد صلاح: تسييس الإعلام لقضايا مرتبط مناقشتها بالجانب الفنى "خطأ كبير" - خالد صلاح: تراجع مساحة انتقاد الإعلام للسلطة جاء بعد تفهمه لأزمات المجتمع - بالفيديو.. خالد صلاح: مشكلة فى المنهج تواجه برامج التوك شو.. والضيف أصبح فريسة - وحيد عبد المجيد: عندما يقع الإعلام أسير "الصوت الواحد" تظهر عيوبه - يوسف الحسينى:لا يوجد إطار تشريعى للإعلام..وبعض المذيعين تحدثوا باسم الشعب